كتب محمد حجاب: رصد تقرير المركز المصري لحقوق المرأة عن الانتخابات البرلمانية من منظور نوعي وصول عدد المرشحات ولأول مرة منذ تاريخ مشاركتها في الحياة السياسية إلي984 مرشحة وكان حضورها باهرا في ميادين الثورة, وفي طوابير الناخبين للإدلاء بصوتها في أول انتخابات بعد الثورة. صدر التقرير تحت عنوان في برلمان2012 ماذا خسرت النساء وماذا خسرت مصر. وأوضح التقرير أن إدعاءات القوي السياسية بأن التقاعس عن دعم مشاركة المرأة يرجع إلي عدم تقبل المجتمع المصري لمشاركتها ليس له أساس من الصحة, حيث وصلت أعلي نسبة ترشيح للمرأة بمحافظات شمال سيناء وأسوان بنسبة28.8% و28% تلتها محافظة الوادي الجديد بنسبة27% ثم محافظة الأقصر والبحر الأحمر والسويس والإسماعيلية بنسبة25% ووصلت الترشيحات للنساء علي القوائم بالقاهرة والجيزة إلي13% والقليوبية17.7% وجاءت محافظة بورسعيد أعلي المحافظات ترشيحا للنساء علي النظام الفردي بنسبة11% ثم جنوبسيناء بنسبة10% والوادي الجديد7% والجيزة5.6% واحتلت محافظة كفرالشيخ المرتبة الأخيرة بنسبة1.5% وأشارت نهاد أبوالقمصان رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة إلي تقارب ترشيحات القوي السياسية للمرأة علي قوائمها فجاءت نسبة مشاركة النساء علي قوائم ائتلاف الثورة مستمرة16% والكتلة المصرية15.8% واشترك الوفد ذو التوجه الليبرالي وحزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين في نسبة متقاربة13.6% ثم حزب النور السلفي13.2% بينما سجلت أحزاب أخري نسبة أعلي لمشاركة المرأة. حيث وصلت علي قوائم حزب حقوق الإنسان والمواطنة إلي30% وحزب الاتحاد المصري إلي27.5% ثم حزب العدالة والتنمية المصري25% وحزب الاحرار والأحرار الاشتراكي25%. وذكر التقرير أن نسبة ترشح النساء علي القوائم الحزبية في المرحلة الأولي وصل إلي43% والثانية14% والثالثة16.6% وبالنسبة للفردي وصل إلي15.5% للمرحلة الأولي و4.7 للمرحلة الثانية و5.1 للثالثة, وتمثلت انتماءات الفائزات في المراحل الثلاث إلي4 أحزاب هي: الحرية والعدالة, والوفد, والكتلة المصرية, والعربي الناصري ليصبح عدد السيدات الفائزات علي مستوي المراحل الثلاث لايتخطي العشر سيدات من اجمالي498 مقعدا بمجلس الشعب بنسبة1.8%. ورصد التقرير عددا من الانتهاكات بداية من مرحلة الترشح شملت انسحاب العديد من المرشحات اعتراضا علي تصدر أعضاء الوطني المنحل لقوائم بعض الاحزاب والبعض بسبب الخوف من التيارات الدينية, كما شهدت بعض الاحزاب حالة من المماطلة في ترتيب القوائم ووضع النساء فيها مما تسبب في حالة من الارتباك لدي المرشحات وعزوف نسبة كبيرة نتيجة شرط مجموعة من الاحزاب دفع مبالغ مالية كبيرة لوضع اسمائهم علي القوائم الحزبية. وقال التقرير إنه تم رصد عدة انتهاكات كانت السمة الاساسية في المراحل الثلاث شملت التأثير علي إرادة الناخبات, واستمرار الدعاة الانتخابية وقيام الاحزاب بحشد الناخبات ووجود حالات تزوير ورشاوي انتخابية واستغلال المال ودور العبادة واخطاء تنظيمية وإدارية اشتركت الاحزاب المختلفة والمرشحون فيها.