نهاد أبوالقمصان: النور أهان المرأة واعتبرها مفسدة

كشف تقرير صادر عن المركز المصرى لحقوق المرأة والذى يعد أول تقرير من نوعه يتناول سلبيات وأخطاء برلمان 2012 أن نسبة المرشحات الفائزت على مستوى الثلاث مراحل فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة لا يتعدى 1.8٪ أى بمعدل عشر سيدات من إجمالى 498 مقعدًا لمجلس الشعب.
وانتقد التقرير أداء اللجنة العليا للانتخابات حيال ما قام به حزب «النور» السلفى من إهانة النساء سواء على قوائمه الحزبية أو من خلال تصريحات بعض قياداته والذين اعتبروا أن مشاركة النساء فى الانتخابات مفسدة بل ووضعها على القوائم وضع المضطر.
وقالت نهاد أبوالقمصان الناشطة ورئيس المركز المصرى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده المركز أمس للإعلان عن التقرير تحت عنوان «ماذا خسرت النساء وماذا خسرت مصر فى برلمان 2012» أن دور المرأة فى المشاركة فى الانتخابات بشكل عام كان مشرفا حيث تقدمت 984 مرشحة لخوض الانتخابات البرلمانية فى ظل أوضاع سياسية وأمنية مخيفة للغاية موضة أن ذلك يعد مشاركة بنسبة 5 أضعاف بالمقارنة مع الانتخابات الماضية فى حين أن الناخبات بلغ عددهن 23 مليونًا و500 ألف ناخبة.
وبالنسبة لترشيحات الأحزاب للنساء أوضح التقرير أن الكتلة المصرية وحزب المحافظين جاء فى مقدمة الأحزاب حيث وضع عشر سيدات فى المقدمة ثم حزب «الحرية» وضع ثمان سيدات ويليه الحرية والعدالة والعدل وائتلاف الثورة ووضعوا سبع سيدات لافتا إلى أن حزب النور تصدر الأحزاب التى وضعت المرأة فى نهاية القوئم بعدد «40» مرشحة.
وفى هذا السياق أضافت أبوالقمصان جميع القوى السياسية سواء الإسلامية أو الليبرالية التزمت بالحد الأدنى الذى نص عليه القانون بالنسبة لترشيح النساء ومن ثم لم نر أى نموذج نخبوى كبير على غرار تونس والذى خصص 50٪ للنساء، مستطردة القوى السياسية وبالأخص الليبرالية خذلت النساء على قوائمها.
وأوضح التقرير أن أعلى نسبة ترشيح للمرأة على القوائم كانت فى محافظتى شمال سيناء وأسوان بنسبة 28.8٪ ثم الأقصر بنسبة 25٪ ويليها القاهرة الكبرى بنسبة 13٪ وواصل التقرير رصد تجاوزاته تجاه أداء اللجان العليا للانتخابات حيث انتقد التسامح مع تجاوز سقف الانفاق على الحملات الانتخابية وقالت نهاد إن توجهات الانتخابات حسمها عدة عوامل أهمها أن الذى ساند فى هذه الانتخابات إما شخص دعمته «كارتللا انتخابية» أو آخرين من النجوم الإعلامية البارزة مؤكدة أن قضية النوع الاجتماعى لا تتحكم فى سير العملية الانتخابية وبالتالى كانت المرأة أمام فريق ضخم ومنظم من الكتل التصويتية.