التميمى هو أحد علماء أهل السنة ، كان حريصا على الجهاد فى سبيل الله وقيل أنه توفى وهو مرابط مجاهد فى إحدى جزر البحر المتوسط فى حملة بحرية على البيزنطيين . التميمى عندما وجد رجل حزين قال له يا هذا إنى سائلك عن ثلاثة فأجب ، قال : نعم ، قال له أيجرى فى هذا الكون شيئا لا يريده الله ؟ قال الرجل كلا قال له : أينقص من رزقك شيئا كتبه الله لك ؟ قال الرجل كلا قال له أينقص من عمرك شيئا كتبه الله لك ؟ قال الرجل كلا ، فقال له التميمى علام الحزن إذا ؟! ومن مواعظ التميمى انه قال أن للقلب ثلاث أغطية الفرح والحزن والسرور فإذا فرحت بالموجود فانت حريص والحريص محروم وإذا حزنت على المفقود فأنت ساخط والساخط معذب وإذا سررت بالمدح فأنت معجب والعجب يحبط العمل (يقول الله تعالى "لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم ") . وكان يقول التميمى ، قلة الحرص والطمع تورث الصدق والورع وكثرة الحرص والطمع تكثر الهم والجزع . وكان التميمى يمشى فى البصرة فاجتمع إليه الناس فقالوا ما بالنا ندعو فلا يستجاب لنا والله تعالى يقول " وقال ربكم ادعون أستجب لكم " فقال يا أهل البصرة قد ماتت قلوبكم بعشرة أشياء : عرفتم الله ولم تؤدوا حقه ، قرأتم القرآن ولم تعملوا به ، ادعيتم حب الرسول وتركتم سنته ، ادعيتم عداوة الشيطان وأطعتموه ، ادعيتم دخول الجنة ولم تعملوا لها ، ادعيتم النجاة من النار ورميتم فيها أنفسكم ، قلتم الموت حق ولم تستعدوا له ، دفنتم الأموات ولم تعتبروا ، أكلتم نعمة الله ولم تشكروه عليها ، اشتغلتم بعيوب الناس ولم تشتغلوا بعيوبكم ومن أقواله ما لنا نشكو فقرنا إلى مثلنا ولا نسأل كشفه من ربنا وقوله إذا كنت بالليل نائما وبالنهار هائما وفى المعاصى دائما فكيف ترضى من هو بأمورك قائما ؟! [email protected] لمزيد من مقالات نهى الشرنوبي