في كتاب جديد يصدر خلال أيام, حذر كيم جونج نام الابن الأكبر لزعيم كوريا الشمالية الراحل كيم جونج إيل من أن الإصلاحات المطلوبة لانقاذ الاقتصاد المحلي ستؤدي في النهاية إلي انهيار النظام الشيوعي في بيونج يانج. وأكد جونج نام الأخ نصف الشقيق للرئيس الحالي كيم جونج أون أن القوات المسلحة الكورية أصبحت قوية للغاية, متوقعا أن تسيطر علي مقاليد السلطة في المستقبل. وأوضح أن والده حكم البلاد بدعم من العسكر, مما جعل من الجيش قوة لا يستهان بها. وحذر من أنه في حالة فشل الفترة الانتقالية من كيم الأب للابن فإن الجيش سيتدخل علي الفور ليسيطر علي الأوضاع التي تعاني الآن من الهشاشة. وأكد كيم- في الكتاب الذي استند إلي حوارات صحفية مع الصحفي الياباني يوجي جومي- أن الاقتصاد الكوري الشمالي في حاجة ماسة للإصلاح, إلا أن هذه الإصلاحات ستؤدي بلا شك لانهيار النظام الحاكم في البلاد. كما أشار إلي أن افتقار شقيقه الأصغر كيم جونج أون للخبرة السياسية سيجعل منه واجهة لمراكز القوي الحاكمة في البلاد لتحتفظ بسيطرتها علي السلطة. والجدير بالذكر أن كيم جونج نام يعيش في منفي افتراضي في الصين منذ سنوات طويلة نتيجة لخلافات مع والده, أدت في النهاية إلي تفضيله لابنه الأصغر وتوريثه لمنصب الرئاسة. ويؤكد الصحفي الياباني أن الابن المنفي يحظي بدعم وتأييد الصين التي ربما تدعمه لخلافة شقيقة في حالة انهيار النظام الحالي بقيادة كيم جونج أون.