عاش المصريون عقودا طويلة تحت القبضة الفولاذية للأمن حتي وصلت ذروتها في عهد وزير داخلية مبارك حبيب العادلي ووصل العداء بين الشرطة والشعب ذروته في ثورة25 يناير وأسفر هذا الاحتقان الذي استغلته جماعة الإخوان الإرهابية في اقتحام99 قسم شرطة علي مستوي الجمهورية والهجوم علي السجون وحرق وإتلاف أكثر من4 الاف سيارة شرطية ما بين بوكسات ومدرعات وناقلات جنود كلفت الدولة أكثر من مليار جنيه. ويشير تقرير حديث عن شهداء ومصابي الشرطة خلال الفترة من25 يناير2011 حتي16 نوفمبر2013 بلغت393 شهيدا, منهم82 ضابطا و175 فرد أمن و16 خفيرا و118 مجندا, بالإضافة ل2 موظف مدني. كما أصيب خلال المواجهات مع عناصر الشغب وأثناء الانقضاض علي البؤر الإجرامية والمطاردات مع الخارجين عن القانون8825 شرطيا من رجال الشرطة منهم1984 ضابطا و2087 من الأفراد و4 موظفين مدنيين و4750 مجندا. فرجال الشرطة ضربوا أروع الأمثال في الولاء والانتماء للوطن وقدموا الكثير من الشهداء والمصابين الذين سالت دماؤهم الزكية لحماية أمن الوطن وأمان المواطنين. وكان عام2013 هو عام المواجهة التي أعلن فيها الإرهاب عن وجهه القبيح خاصة بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة حيث استشهد34 من رجال الشرطة بينهم8 ضباط وأصيب211 آخرون لتتواصل بعدها العمليات الإرهابية والمواجهات الدامية مع الإرهاب ومداهمة بؤر الإجرام وكانت أشهرها مجزرة قسم كرداسة والتي حاول الإرهابيون السيطرة عليها بعد أن صوروها علي أنها إمارة خاصة بهم والتي قتل خلالها اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة ويحرر رجال الأمن كرداسة من قبضتهم حتي وصل عدد شهداء الشرطة إلي128 و1149 مصابا في الشهور الستة الأخيرة فقط. وكانت عملية تفجير مديرية أمن الدقهلية هي أقبح عملياتهم الإجرامية التي هزت جموع المصريين واستشهد فيها20 من أشرف رجال الشرطة, بينما أصيب130 آخرون بينهم مدير الأمن وقيادات الأمن بالمديرية.