اندلعت مواجهات عنيفة أمس بين قوات الأمن الفلسطيني ومتظاهرين فلسطينيين أغلقوا مداخل رئيسية لمدينة رام الله في الضفة الغربية. وأشعل المتظاهرون إطارات السيارات عند المداخل الرئيسية لمدينة رام الله ما أدي إلي إغلاقها وتأزم حركة المرور عبرها لعدة ساعات قبل أن تتدخل قوات الأمن لتفريق المتظاهرين. وكان المتظاهرون يحتجون علي تدهور الأوضاع داخل المخيمات في الضفة الغربية نتيجة استمرار إضراب موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين( أونروا) منذ عدة أسابيع. وقالت مصادر فلسطينية إن عشرة متظاهرين وأكثر من40 من عناصر الأمن أصيبوا خلال المواجهات التي استمرت لنحو ساعتين. وأعلن الأمن الفلسطيني في وقت لاحق تفريق المتظاهرين وإعادة فتح مداخل رام الله. وجاء هذه التطورات علي خلفية إضراب موظفو أونروا في مخيمات الضفة الغربية منذ40 يوما للمطالبة بتحسين أجورهم ووقف التدهور في أوضاع المخيمات وتقليص الوكالة لعددا من برامجها للاجئين. وكان اتحاد العاملين العرب في أونروا في الضفة الغربية دعا لإضراب شامل مطلع الشهر الماضي بسبب التقليصات التي أحدثتها أونروا في برامجها الأساسية. وقال نشطاء في مجموعات شبابية إن قوات الأمن صادرت هويات عدد منهم بعد إغلاقهم مقر منظمة التحرير احتجاجا علي استمرار حصار المخيم بعد مغادرتهم فيما تم اعتقال أحدهم. واحتج المعتصمون علي تفاقم معاناة اللاجئين في مخيمات سورية لاسيما مخيم اليرموك الذي يتعرض لحصار مشدد منذ سبتمبر الماضي وتعرض لاجئين فيه إلي الموت جوعا.