في كلمته بمناسبة ذكري المولد النبوي, دعا الرئيس المستشار عدلي منصور جموع المصريين للنزول للاستفتاء قائلا: لنخرج جميعا كما خرجنا في25 يناير و30 يونيو و3 يوليو, لكي نكمل ثورتنا كما أدرناها بدستور يكون هو أول انطلاقتنا نحو دولتنا المدنية الديمقراطية الحديثة, وليس آخر محطاتنا فيها, دولة ترعي كل أبنائها, وتحمي مقدراتهم, وقدسية حياتهم وحرياتهم. وقال مخاطبا الشعب: اعلموا أن إقرار الدستور سيمهد الطريق لخطوات جادة وثابتة علي طريق تحقيق الديمقراطية, وإنجاز البناء التشريعي لمصرنا الحبيبة, وسيكون لهذا الوطن رئيس منتخب نسلمه راية الوطن ليقوده علي درب النجاح والرفعة والازدهار, داعيا الله أن يستلهم هدي نبينا الحبيب قائدا عظيما, ومعلما أمينا, وأبا رحيما. وأضاف: كما سيكون لمصر أيضا مجلس نيابي منتخب يحقق مبدأ الشوري الإسلامي بمفهومه الحديث المعاصر, ويضع لهذا البلد الطيب قوانينه المنظمة, وتشريعاته الحاكمة, ليدور في فلك الاستقرار والأمن والرخاء. وناشد المصريين قائلا: شعب مصر العظيم.. اجعلوا من هذا اليوم العظيم موعدا لعهد نقطعه علي أنفسنا لرسولنا الكريم أن نحفظ عقولنا من أي فكر متطرف منحرف يرغب في أن يجرفنا بعيدا عن صحيح الدين, ويريد أن يلغي مفهوم الوطن, وأن يزيل حبه من نفوسنا, وقد لقننا الرسول درسا في حب الوطن لدي هجرته من مكة إلي المدينة. وخاطب الشعب قائلا: بني وطني.. تتعرض بلادنا لهجمة شرسة داخلية وخارجية تستهدف النيل من مقدرات هذا الوطن, وتضمر الشر لشعبنا العظيم, فنري يد الإرهاب الغاشمة تضرب هنا وهناك, تزهق أرواحا طاهرة نقية, ونفوسا بريئة ومؤمنة توقن أنه لن يصيبها إلا ما كتب الله لها. وأضاف أن هناك من لم يع صحيح الدين, وتعاليم رسولنا الكريم فأخطأوا فهم ديننا الحنيف, وأساءوا تفسيره, وهجروا وسطيته واعتداله, واستحلوا حرمة الدماء حتي دماء بني وطنهم المصرية, سواء كانت لمسلم أو لمسيحي, واستبدلوا تعاليم الشريعة الغراء وسنة الرسول بأفكار متطرفة, وآراء جامحة فاعملوا آلة القتل في بني وطني, وفي النفوس التي حرم الله قتلها إلا بالحق. وقال: ما أحوجنا إلي تفعيل قول الرسول انصر أخاك ظالما أو مظلوما, فإذا كان نصر المظلوم رد حقه فنصر الظالم إنما يكون بردعه عن ظلمه ورده عن غيه, غير أن يد الأمن ستكون حازمة قوية لتصون الحقوق, وتعيد استقرار الوطن وأمنه. كما خاطب رجال الشرطة والجيش قائلا: أقول لأبنائي من رجال الشرطة البواسل والقوات المسلحة خير أجناد الأرض: إن الله معكم في ذودكم عن وطننا وشعبنا, مؤكدا أن الدولة لن تبخل في دعم جهود حماة الوطن من الدعاة والأئمة في مواجهة قوي الظلام والتخلف, وفي توفير المناخ المناسب لهم في المرحلة المقبلة. وقال: إننا نحتفل اليوم معا بذكري المولد النبوي الشريف ميلاد خير الانام رحمة الله للعالمين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم خاتم النبيين نعمة الله التي وهبنا اياها فأضاء بها ظلمات النفوس, وغير وجه الدنيا وبث قيم التوحيد والتكافل والمحبة للجميع في شتي بقاع الارض, لم تكن رسالته عنة في الفهم ولا مجافاة للفطرة ولا ثقلا في النسق ولا صداما مع المنطق بل كانت كما ارادها الله تعالي انتصارا للحكمة ويسرا في الوصل مع الخالق وسعادة للبشر متي استحضروا مقاصدها قبل ان ينشغلوا بظاهرينسقها, امتدحه الرب الكريم من السماوات العلي فأثني علي خلقه القويم وانك لعلي خلق عظيم. وأضاف منصور- خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بذكري المولد النبوي الشريف أمس ان الاحتفال بذكري مولده الشريف انما يدعونا الي تدبر سيرته العطرة والتأسي بأخلاقه الكريمة فهو القائل( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق), وقالت عنه ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها كان قرآنا يمشي بين الناس, وربط الله اسمه الاعظم باسم الحبيب محمد في شهادة هي الركن الاول من اركان ديننا الحنيف, فأكرم به من تشريف وأنعم به من تعظيم. وتابع شعب مصر العظيم, لنتخذ من ذكري ميلاد الحبيب العطرة بداية جديدة ونعاهد الله ان نكون علي دربه القويم, وان نقتدي بآدابه وأخلاقه بكامله وصفاته برحمته وعظمته, فحب نبينا الكريم يجب ألا يكون قولا يجري علي اللسان وإنما يتعين أن يصدقه العمل وان يقر في القلب وان يترجمه العقل الي موجودات محسوسة وافعال ملموسة. وقال الرئيس عدلي منصور: لقد علمنا نبينا الكريم الحرية اعتقادا وقولا وعملا فيما بلغ به عن ربه فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر, وفسر لنا مراد الحق سبحانه وتعالي منا في العبادة وعمارة الارض في الاخلاق والمعاملات وعظم نبينا الهادي حرمة النفس تنفيذا لمحكم التنزيل, وأنه من قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا, ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا. وقال الرئيس عدلي منصور ان الكلمة امانة وقد عظم ديننا من شأنها ونبهنا إلي أهمية رعاية هذه الأمانة وتأديتها علي الوجه الذي يرضيه سبحانه وتعالي. وأضاف أن المجتمع في احوج ما يكون الي تجديد الخطاب الديني تجديدا واعيا مسئولا لا يحيد عن الصواب يتخذ من الكتاب والسنة منهلا اساسيا لفحواه ويحفظ قيم الاسلام وثوابته ويدعو إلي نشر تعاليمه ويقضي علي الاستقطاب المذهبي والطائفي ويعالج مشكلة التطرف والفهم المغلوط أو المنقوص للاسلام. وأوضح الرئيس منصور أنه ينبغي استقاء صحيح الدين من أهله, مشيرا إلي أن للفقه أصوله وللتفسير أساتذته, مضيفا أن الله منحنا نعمة العقل التي ميز بها الانسان وشرفه علي سائر مخلوقاته ودعانا الي اعمال العقل والبحث والتدبر في ملكوت السموات والارض وفرض علينا أن نصون هذه النعمة.. نهانا عن اتباع الأفكار الهدامة بتعصب اعمي او بانصياع يسلبنا ارادتنا وقدرتنا علي التفكير والابداع والعمل والانتاج. وأضاف أنه ينبغي أن نستغل نعمة العقل التي منحنا الله سبحانه وتعالي إياها وأن نعطيها حقها الواجب وتقديرها اللائق بحكمة الخالق, مشيرا إلي أن الإسلام الصحيح الوسطي المعتدل انما ذم التقليد الاعمي ودعانا الي الاجتهاد في شتي مناحي الحياة. وتابع: إننا نتوجه غدا للادلاء باصواتنا في الاستفتاء العام علي مشروع الدستور الجديد والذي اتخذ من مبادئ شريعتنا الاسلامية اساسا للتشريعات المنظمة لحياتنا يحترم الشرائع الاخري ويحفظ للجميع حقوقهم وحرياتهم ويؤسس لدولة عصرية حديثة تواكب حاجات الحاضر ومتطلبات المستقبل وتستشرف أملا واعدا لجميع أبنائها دون تفريق او تمييز. أوسمة لزقزوق والمزروعي والقوصي والفيومي وهلال و قد أصدر الرئيس عدلي منصور قرارا جمهوريا بمنح وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي إلي الدكتور حمدان بن مسلم بن مكتوم المزروعي, رئيس هيئة الشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات, والدكتور محمود حمدي زقزوق,وزير الأوقاف الأسبق, واسم المرحوم الدكتور عبد الله الحسيني هلال, وزير الأوقاف الأسبق, والدكتور عبد الفضيل القوصي, وزير الأوقاف الأسبق,واسم المرحوم الدكتور محمد الفيومي, الأمين العام للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية الأسبق,, وفضيلة الشيخ صلاح الدين نصار, إمام الجامع الأزهر الأسبق, والشيخ محمد حسانين عبدالله, مدير مديرية أوقاف الأقصر السابق. الرئيس يبحث سبل تفعيل دور الأزهر و فى سياق متصل..التقي الرئيس عدلي منصور أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة بكل من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب, والدكتور محمد مختار جمعة, وزير الأوقاف.وقال بيان لرئاسة الجمهورية انه تم خلال اللقاء الوقوف علي آخر المستجدات اتصالا بدور الأزهر الشريف جامعا وجامعة, واستعراض سبل تفعيل دوره باعتباره مركز إشعاع ديني يبث قيم الإسلام الوسطية المعتدلة في العالم الإسلامي. ويستمع لرؤي المصريين بالخارج من ناحية اخرى.. استقبل الرئيس عدلي منصور, صباح أمس بمقر رئاسة الجمهورية وفدا من الاتحاد العام للمصريين في الخارج برئاسة الدكتور فاروق الدسوقي رئيس مجلس إدارة الاتحاد.وقال السفير إيهاب بدوي, المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن اللقاء يأتي في سياق ما شهدته مرحلة ما بعد ثورة30 يونيو وحرص الرئيس علي الاستماع رؤي المصريين في الخارج بشأن معايير اختيار أعضاء مجلس النواب المقبل من أبناء مصر بالخارج وكذا سبل مشاركة الجاليات المصرية في بناء مصر الحديثة. وقد أعرب الرئيس عن أهمية قيام المصريين المقيمين في الخارج بتحويل مدخراتهم إلي مصر بصفة منتظمة مؤكدا ما يمكن أن تقدمه تلك من موارد مهمة لمصر.