مدة هذا الشريط12 دقيقة.. قالت من خلاله ساندرا نشأت.. ما يمكن أن نقطع من أجله مئات الأشجار لنصنع منة ورقا نطبع علية رسائلنا.. وما يمكن أن نجيش له هواء مصر لبث' تشنجات' سادة التوك شو..12 دقيقة كانت كافية لتوصيل الرسالة وزيادة! من أسوان إلي الإسكندرية حملت ساندرا كاميراتها علي كتفيها ودارت محافظات مصر وألقت بسؤالها علي المارين في الشوارع والمقاهي والبيوت والغيطان والكباري والكنائس والجوامع.. هتقول للدستور نعم.. والا لأ..؟!! فإذا بالإجابات طلقة فنية اتخذت طريقها إلي القلب' سربا'.. صافية رائقة كما اللبن الطازج, كما حبات الندي علي كل أوراق الشجر.. زاهية كما الزرع الأخضر المتوهج حيوية ونماء.. باختصار: الإجابات أتتها مصرية خالصة! نعم للسيسي! أنا خايف لتكونو مع الجزيرة! ألف مليون نعم! 'جمال' صاحبي معايا علي التليفون.. اهو.. بيقول نعم طبعا! لقطات ساندرا أذاعتها حصريا مع عادل حمودة علي النهار مساء الأحد.. سرعان ما امتدت لهيب المشاعر الفائضة والخارجة من قلوب وعقول بسطاء ليتصدر الفيلم حيزا واسعا بمعظم الشاشات' سي بي سي اوربيت اون تي في دريم', ومنها اشتعل' اليوتيوب' تعليقا وإشادة, بعد أن التقطه صناع الشاشات عوضا عن تنويهات للدستور مفتعلة وخالية من الإحساس, و'تشنجات' مذيعين فقدوا صوابهم أمام رغبة التهليل وركوب الأمواج. قوة شريط' ساندرا' الذي اثار المشاعر تسبب في أن التعليقات والمداخلات التليفزيونية جاء بعضها باكيا من عظمة ما لمسوه من مصريين طبيعيين يندر أن تذهب إليهم الشاشات, وخلف صور القرويين البسطاء تعليق صوتي لواحد من عظماء بلدانهم.. فهذا يوسف وهبي' الفيوم', وذلك نجيب محفوظ' القاهرة', وتلك' سمسمية' الإسماعيلية, أما منير فيأتي بصحبة الدف الاسواني والأقصر.. بلدنا بلد سواح فيها الأجانب تتفسح, ومن بين كل هؤلاء ينطلق صوت محمد طه يشدو' يا مصر انتي الأصيلة وكلنا عارفين.. يا مصر انتي الأصيلة وكلنا شاهدين'.. كاسحا أمامه جبهات الإنقاذ وأحزاب الورق والادعاءات الثورية والنضال. رسائل مصرية حانية حاسمة جعلت من' هتاف الصامتين' أنشودة في فن التوجيه, والدعم المعنوي أغنت عن كثير من الضجيج الدعائي المفتعل..' خليك فاكر' عنوان الفيلم القصير الذي تلامس عنوانه مع خاتمته بصوت محمد طه' مصر جميلة مصر جميلة.. خليك فاكر مصر جميلة'.