فى النوبة، أقصى الجنوب، تذهب ساندرا وتسأل أهلها الطيبين، وهم يجيبون بنعم على صوت الملك محمد منير الذى يحكم جمهورية الطرب، وهو يشدو بكلمات عبدالرحيم منصور وألحان أحمد منيب : « أنا كنت فين لما شيبتى.. أنا هونت لما انتى هونتى.. من تانى أديكى اتولدتى».. إنه الأمل الذى سمعناه من صوت الفنانة هدى سلطان حين تجولت الكاميرا فى طنطا: «مادمت عايشة.. لابد يكون لى أمال وأحلام.. الإنسان بيتولد كل يوم».. «شارك» فيلم ساندرا نشأت التسجيلى عن الاستفتاء على الدستور استطلع رأى المصريين البسطاء، وتجول وسط مصر الحقيقية بدون «مكياج»، مصر الأغلبية، مصر الموظف، والشاب المكافح، وأولاد الشوارع وبعضهم يحلم بأن يكون ممثلا، والآخر يتمنى أن يكون ضابطا.. استطلع الفيلم رأى الفلاح، والعامل، والست المصرية ٍالشجاعة التى صفق لها المحيطون بها وهو تقول: «مصر هى الشعب.. الشعب الحر».. عرض الفيلم آراء من الإسماعيلية، وكفر الزيات، والفيوم، يا بختك ياسندرا.. قمتى بما كنت أحلم بالقيام به قبل عشرين عاما، وهو زيارة كل محافظة وكل قرية وكل نجع فى مصر.. وقد كانت الكلمة الأخيرة بصوت الفنان الشعبى محمد طه فى طهطا: «انتى يا مصر الأصيلة.. وكلنا عارفين.. إنتى الأصيلة وكلنا شاهدين.. مصر جميلة.. مصر جميلة»... الله.. الله عليكى يا مصر.. وتسلم عينك يا سندرا لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا