تواصل وزارة القوي العاملة والهجرة والاتحاد العام لنقابات عمال مصر جهودهما لمعرفة مصير القيادات العمالية الثلاثة ومسئول وزارة القوي العاملة الذين اختطفوا بالأمس وهم في طريقهم إلي شرم الشيخ للاعداد لمؤتمر عمالي. وأوضحت مصادر بوزارة القوي العاملة أن الوزارة لم تتلق حتي الآن أي معلومات بشأن مصير هؤلاء المختطفين. ومن جانبه, أوضح عبد الفتاح إبراهيم رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر أن مجلس إدارة الاتحاد يتابع مع كل المسئولين المعلومات الخاصة بمصير القيادات العمالية, وانه لم يتلق حتي الآن أي معلومات بشأن الإفراج عنهم أو تحديد مكانهم. وأوضح رئيس الاتحاد أن المعلومات التي تلقاها تشير إلي مطالبة الخاطفين بالإفراج عما اسموه حرائر مصر مقابل الإفراج عن القيادات العمالية ومسئول القوي العاملة.. معربا عن استغرابه من تلك المطالب التي تدل علي خسة الخاطفين. مبينا أن اتحاد العمال في حالة عقد مستمر لبحث تطورات هذا الحادث وسيعلن في مؤتمر صحفي في وقت لاحق نتائج الاتصالات التي قام بها بشأن الإفراج عن القيادات العمالية. من جانبه, أكد قائد قوات تأمين الدروب الصحراوية بالمجري الملاحي لقناة السويسوسيناء أن القيادات العمالية المختطفة والذي من بينهم صاحب مطعم بشرم الشيخ موجودون الآن بدروب شمال سيناء وأن هناك اتصالات مع مشايخ البدو والقبائل العربية والبدوية لتعقب الجناة وأن هناك طائرات هليوكبتر تقوم بمسح المناطق الوعرة تحسبا لوجود أسلحة مع الخاطفين. فيما أكد مصدر أمني بالسويسوجنوبسيناء أن معلومات مؤكدة تشير إلي أن المختطفين الثلاثة بطريق نفق أحمد حمدي عند منطقة عيون موسي بسيناء, وراءه دوافع جنائية, وأن الخاطفين كانوا يستهدفون أحدهم لأنه يمتلك مطعما سياحيا بشرم الشيخ. وأكد المعلومات أن الخاطفين كانوا يستهدفون صاحب المطعم وليس أي قيادات عمالية, وأن الهدف جنائي لوجود علاقات مالية مع صاحب المطعم, وأن المعلومات تؤكد أن اثنين من المختطفين تم تركهما والهدف الرئيسي صاحب المطعم وسيكون وراءه طلب فدية. وأكد المصدر أنه تم استبعاد ما أذاعته حركة بيت المقدس, لأن أعضاءها يستهدفون قوات الجيش والشرطة. وأكد مصدر بمديرية أمن السويس, أن سيناريو الاختطاف يشابه تماما حادثا مماثلا وقع منذ شهر في المكان نفسه وبنفس الطريقة وتوالي أجهزة الجيش والشرطة بالسويس تحرياتها بالتنسيق مع مشايخ القبائل البدوية بالمنطقة للقبض علي الجناة والوصول للمختطفين. وأكدت التحريات أن شهود العيان لهم أكثر من رواية في منطقة الاختطاف حول ظروف وملابسات الحادث. وعلي صعيد وزارة القوي العاملة قال الوزير كمال أبو عيطة لاتوجد أي شبهة جنائية في الحادث وعلي وسائل الإعلام تحري الدقة وإعلاء المصلحة العليا للوطن. مشيرا إلي أن الجماعات الإرهابية تكن العداء والكراهية للشعب ولن يتمكنوا من وقف الاستفتاء متحديا بحدوث نسبة تصويت عالية وستكون عقابا لهم. من جانبها, طالبت زوجة ممدوح محمد رئيس النقابة العامة للعاملين بالسياحة والفنادق رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بضرورة إلغاء الموتمر العمالي الذي كان مقررا له اليوم بمدينة شرم الشيخ. وقالت: خلال مشاركتها مؤتمر الاتحاد لبيان تطورات أحداث اختطاف ثلاثة من قيادات الاتحاد, عقد مؤتمر شرم الشيخ في هذا التوقيت معناه عدم وجود زوجها نهائيا. من جانبه, قال فهمي الششتاوي رئيس نقابة العاملين بالنقل البحري لو تجاوزنا عن مطالبنا وتأييدنا الذي وضعنا في هذا المأزق فإننا تتنازل بذلك عن حق الوطن في مواجهة هذا العدوان الغاشم. وأكدت سحر عثمان أمين المرأة بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر ان حادث اختطاف النقابيين الهدف منه ترهيب الاتحاد لاثنائه عن موقفه الداعم للقوات المسلحة وخارطة الطريق والدعوة للتصويت بنعم في الاستفتاء المرتقب. وقام وزير القوي العاملة والهجرة صباح أمس بزيارة أسرة محمد عيسي القائم بأعمال وكيل الوزارة لعلاقات العمل للاطمئنان عليهم. واكد اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء أن المؤتمر الداعم للدستور سيعقد في مدينة شرم الشيخ صباح اليوم, وأن عملية الاختطاف لم تؤثر علي عقد المؤتمر.