نعم للدستور هي الفرصة الاخيرة للشعب المصري لاستكمال خارطة الطريق بكل قوة, نعم للدستور هي الفرصة الاخيرة للقضاء علي شائعات جماعة الاخوان الارهابية. ونعم للدستور هي الفرصة الاخيرة لكتابة شهادة وفاة تلك المجموعة الخائنة للوطن, ونعم للدستور هي الفرصة الاخيرة لاسكات اي دولة تحاول التشكيك في30 يونيووالتأكيد علي انها رادة شعب بأكمله, ونعم للدستور هي فرصتنا الاخيرة لكسر حاجز الخوف وإثبات ان المصريين لايرهبهم تهديدات لمجموعات ارهابية,ونعم للدستور هي الفرصة الاخيرة للوقوف امام المؤامرات الخارجية. لقد نزل الشعب المصري بالملايين يوم30 يونيو في تجمع لم يشهده العالم علي مدي تاريخه من اجل ازاحة جماعة خائنة ارهابية كانت تخطط لسلب ارادتة, وتغيير هويته وفرض قوانين لتمكين الجهلة من مصير مصر وتحديد مستقبلها, وفي تلك اللحظة انحازت القوات المسلحة المصرية العظيمة لتلك الجموع ولم تخذلهم, ووضعت خارطة للطريق للخروج بالبلاد من الازمة التي وضعت فيها قسرا, واعادة مصر للمصريين مرة اخري, وتحدت القوات المسلحة دول العالم الكبري التي تحالفت مع الجماعة الارهابية من اجل تمرير المشروع الامريكي في منطقة الشرق الاوسط, واظهرت ان الشعب هو سيد قراره وان الجيش خادم لشعبة ومحافظا علي امنه القومي مهما بذل من تضحيات في سبيل ذلك. وعلي اثر ذلك خاضت القوات المسلحة حربا ضروس ضد الجماعات الارهابية المسلحة في سيناء, وقدمت العديد من التضحيات واستشهد عدد ليس بالقليل من افرادها في سبيل الحفاظ علي استقرار الوطن, كذلك بذلت قوات الشرطة الجهد والعرق والدم لمواجهة الجماعة الارهابية في جميع انحاء الجمهورية, كل ذلك كان من اجل الشعب المصري الذي فوض جيشه وقوات الشرطة لمواجهة الارهاب بعد ازاحة نظام فاسد فاش خائن من علي كرسي الحكم. وفي اثناء هذه الحرب كانت لجنة الخمسين تنتهي من اعداد دستور مصر الجديد ليخرج في صورة جيدة يعبر عن جميع طوائف الشعب لينقل مصر الي دولة ديمقراطية حديثة بكل المقاييس, ويعمل علي تحقيق العدالة الاجتماعية والحرية. وجاء الان الوقت للشعب ليقول كلمته فكل ما طلبه نفذته القوات المسلحة بطيب خاطر, فحان الوقت لرد الجميل والنزول بالملايين الي مراكز الاقتراع لابداء الرأي في الدستور, وليعلم الجميع ان نزول اكثر من30 مليون مصري للادلاء برأيهم,هو تفويض جديد للدولة للتعامل بحزم اكثر مع جماعة الاخوان الارهابية, كما ان الملايين ستؤكد للعالم ان ما حدث في مصر هي ثورة حقيقية, ويجب ان يظهر الشعب للعالم ان المصريين قمة في التحضر والشجاعة لا يرهبهم ارهاب اسود او جماعة خائنة,انها الفرصة التي امامنا لنثبت اننا كذلك, وسنظل الشعب الذي يبهر دول العالم http://[email protected] لمزيد من مقالات جميل عفيفى