التحريك الذهني هو القدرة علي التأثير علي العالم المادي وتحريك الأشياء عن بعد باستخدام قوة العقل, وتتميز هذه الظاهرة بالقدرة علي رؤية نتائجها مباشرة وبالعين المجردة. وقد استخدمت عبارة التحريك الذهني لأول مرة في عام1890 وذلك من قبل الباحث الروسي( الكسندر الكسوف) الذي أشار إلي أن القدرة علي تحريك الأجسام المادية المحيطة بنا هي إحدي خوارق الطبيعة وتقوم بها الأرواح الشريرة. عام1970 ظهر شاب أمريكي يدعي( يوري جيلر) ادعي قدرته علي ثني الملاعق من خلال النظر إليها, ووقتها لم يصدق أحد ادعاءه ووصفوه يومها بالدجال!!.. وقد تسببت هذه القدرات في ضجة كبيرة بين العلماء والباحثين النفسيين الذين بدءوا البحث عن تفسير لتلك القدرات الغريبة, وظلت النظرية المشتركة الخاصة بالطاقة تقول إن الطاقة الصادرة من الإنسان( الكهربية أو المغناطيسية) هي فعلا كثيفة بما فيه الكفاية لدفع أو سحب شيء ما أو استدراجه لمكان ما. ولكن بفضل الباحثين من كلية ولاية مينيسوتا للعلوم والهندسة في يونيو2013, تحول هذا الخيال إلي حقيقة واقيعة باستخدام تقنية تسمي التصوير الكهربي للموجات الدماغيةelectroencephalography استطاع خمسة طلاب بعد التدريب أن يقوموا بالتحكم في حركة طائرة مروحية مصغرة, وتحريكها في مختلف الاتجاهات من خلال هذه التقنية التي تعتمد علي ربط المروحية بجهاز كمبيوتر لاسلكيا, ومن خلال الموجات الدماغية المنبعثة يتم تحريك المروحية. الباحثون يأملون في توسيع هذه التكنولوجيا الجديدة لمساعدة المرضي الذين يعانون الشلل أو الأمراض العصبية التي تعوقهم عن الحركة. وعلي المستوي المحلي والعربي فاز كل من مروان الشرقاوي ومصطفي منصور(17 و18 سنة), بالمركز الثاني عربيا في مسابقة إنتل للعلوم في العالم العربي2013, بعد تقديمهما مشروعا بعنوان' كيف يمكنك ممارسة التحريك الذهني', واستطاع الفائزان تركيب جهاز( خوذة) علي الرأس, وربطها بروبوت, بحيث إذا تم التفكير في الشيء عن طريق ترددات معينة وأكواد تم تثبيتها يقوم الروبوت بعمل ما قام مرتدو الخوذة بالتفكير به.