حثت الولاياتالمتحدة جميع أطراف الصراع في جنوب السودان علي وقف الأعمال الحربية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلي المدنيين, في الوقت الذي بدأت فيه محادثات سلام أمس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للاتفاق علي تفاصيل وقف لإطلاق النار لإنهاء أسابيع من القتال العرقي في أحدث دولة في إفريقيا. وقالت كايتلين هايدن المتحدثة باسم البيت الابيض في بيان الولاياتالمتحدة ستوقف الدعم وستعمل علي ممارسة ضغط دولي علي أي عناصر تستخدم القوة للاستيلاء علي السلطة, وأضافت قائلة وفي الوقت نفسه فإننا سنعتبر القادة مسئولين عن تصرفات قواتهم وسنعمل علي ضمان محاسبة مرتكبي الفظائع وجرائم الحرب. واختارت حكومة الخرطوم الفريق أول محمد أحمد مصطفي الدابي ليكون ممثلا للسودان في الفريق الثلاثي لمبعوثي الهيئة الحكومية للتنمية الأفريقية إيجاد, ويضم فريق الوساطة كلا من لازاروس سمبويو ممثلا لكينيا وسيوم مسفن ممثلا لإثيوبيا, لإنهاء القتال بجنوب السودان. ومن جانبه, صرح نهيال ماجاك نهيال رئيس بلدية بور في جنوب السودان بأن الموالين لريك مشار النائب السابق لرئيس البلاد سيطروا علي مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي. وأضاف أن قوات الحكومة الموالية للرئيس سلفا كير أجرت انسحابا تكتيكيا إلي ثكنات مالوال تشات علي بعد ثلاثة كيلومترات إلي الجنوب من بور بعد اندلاع قتال في وقت سابق. وتضغط قوي غربية وإقليمية علي الجانبين لإنهاء القتال الذي أودي بحياة الاف الاشخاص وتسبب في خفض إنتاج النفط وأثار المخاوف من اندلاع حرب أهلية علي أساس قبلي في قلب المنطقة الهشة. وفي سياق متصل, نددت مهمة الأممالمتحدة في جنوب السودان بالفظائع المرتكبة في البلاد, متحدثة عن اكتشاف عدد كبير من جثث المدنيين وقتل جنود أسري في مدن عدة. وأشارت القوات الدولية في بيان إلي أن مهمة الأممالمتحدة في جنوب السودان قلقة جدا إزاء الأدلة الفاضحة المتزايدة عن انتهاكات واضحة للحقوق العالمية للإنسان المرتكبة هناك منذ15 يوما, وأضاف البيان حصلت عمليات إعدام من دون محاكمات لمدنيين وجنود أسري في مناطق عدة من البلاد, بما يثبته اكتشاف عدد كبير من الجثث في جوبا, وأيضا في مدينتي مالاكال وبور في ولايتي النيل الأعلي وجونقلي. وقالت هيلدي جونسون ممثلة الأممالمتحدة إنها تجمع بشكل فاعل معلومات بشأن المجازر المرتكبة لاستخدامها في تحقيقات رسمية مستقبلية محتملة, علي الرغم من أن جنوب السودان ليست من الدول الموقعة علي نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وفي دارفور شكت شرطة اليوناميد بإقليم دارفور غربي السودان, من مجموعات مسلحة, قالت إنها تعمل علي زعزعة الأمن بالإقليم, بينما دعا وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود حامد, قوات المجتمع الدولي لمحاربة المجموعات الخارجة عن القانون دون حياد, وقالت الأممالمتحدة إن جنديين من قوات الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة بدارفور يوناميد أحدهما سنغالي والآخر أردني قتلا عندما هاجمت مجموعة مسلحة مجهولة قافلتهم قرب بلدة قريضة في ولاية جنوب دارفور.