الحزن الذي سكن القلوب علي ضحايا الحادث الإجرامي والذي شهدته مدينة المنصورة, ظهر جليا علي الوجوه في الشوارع والمواصلات العامة, حتي إن كثيرا من المواطنين العابرين لمحيط مديرية الأمن ذرفوا الدموع علي ما حدث من إرهاب, وعندما اقتربت من إحدي السيدات وقد ارتدت السواد, وتجهش بالبكاء لأسألها: هل لك قريب في هذا الحادث الإجرامي؟ أجابتني والدموع تتساقط من عينيها: كلهم يا أستاذ إخواتي.. حسبي الله ونعم الوكيل في اللي عمل كدا.. دول مش مسلمين, ولا حتي كفار ربنا ينتقم منهم. يؤكد عصام عثمان العجمي( صاحب محل أجهزة محمول) قال إنه فوجيء بصوت الانفجار, بعد أن أغلق محله, وذهب الي منزله الموجود بالمنطقة وعلي الفور سارع وأبناؤه للذهاب الي هناك, إلا أنهم فوجئوا بالبلطجية واللصوص يسرقون كل ما به تحت تهديد السلاح, ولم يتركوا لنا سوي الخراب والدمار. أما محمد مجدي( صاحب محل أجهزة محمول وصيانة) فقال إن الخراب الذي لحق بالمنطقة أصابنا بخسائر فادحة, حيث بلغت تلفيات المحل الخاص بي أكثر من500 ألف جنيه, مشيرا الي أنه كان موجودا قبل الحادث ب5 دقائق, واتصل به أحد أصدقائه بمجرد وقوع الحادث, إلا أنه لم يجد بالمحل إلا الزجاج المتكسر والخراب يسكن المحلات.