الدكتور هاني البنا طبيب مصري أسس وأدار هيئة الاغاثة الإسلامية لمدة25 عاما, بعد ربع قرن من العمل الخير وزيارة أكثر من60 دولة من أكثر دول العالم فقرا وحجم أعمال ووصل لمليار دولار أمريكي, ترك البنا هيئة الإغاثة الإسلامية وانشأ المنتدي الإسلامي. الذي اتخذ من ضمن مهامه الأساسية بناء قدرات المجتمع المدني في العالم العربي, أخيرا زار مصر والتقت الأهرام به. يقول الدكتور هاني البنا عن أهم مشكلات المجتمع المدني في المجتمعات النامية بعد14 مؤتمرا في14 دولة وصلنا إلي خمس مشكلات رئيسية وهي بناء القدرات, التشبيك, التواصل, معرفة المعايير الانسانية, الحوكمة الرشيدة في المؤسسات وبناء الجسور, من بنجلاديش لمصر لم يختلف الأمر, نسيج انساني واحد يتحدث أصحابه بلغات مختلفة وثقافات متعددة عن نفس المشكلات, لأن النسيج يبني دولة ومجتمعا وحضارة, فنفس المشكلات موجودة ولحل هذه المشكلات قام هاني البنا من خلال المنتدي الإنساني الذي أسس في عام2008 بتدريب1000 شاب وشابة يعملون في مؤسسات المجتمع المدني في ليبيا الأشهر في الستة الماضية حيث إن مهمة المنتدي الانساني تدريب الكوادر الشابة وتفعيل مجتمعات وبناء قدرات مؤسسات المجتمع المدني. أما عن مصر فأضاف البنا: التقيت مع أكثر من مؤسسة مدنية في لقاءات خاصة ولو كانت هناك فرصة لتسجيل المؤسسة في مصر فسوف يكون هناك خطط مماثلة في مصر. وعن تحديات العمل الانساني والمدني في العالم العربي قال البنا أنها عدم وجود كفاءات شابة كافية, فحين يتواجد شاب أو شابة كفؤة, ويقارن بين دخل العمل في شركة بترول وما يمكن أن يحصل عليه في العمل الإنساني, فإنه يفضل العمل ذا الدخل الأعلي, ما نريد أن نقوم به الآن أن نقنع الشباب بدورهم في بناء مؤسسات المجتمع المدني والعمل الخيري, دور مهم كما أن دورهم في العمل الاقتصادي والتجاري والزراعي مهم, بدونك; لا نستطيع ان نعمل. ويلفت الدكتور هاني البنا, الذي حصل علي جوائز دولية عديدة خلال السنوات الماضية ومنها وسام ملكة بريطانيا وجائزة ابن خلدون وجائزة القائمة المئوية لمسلمي بريطانيا, يلفت الانتباه الي دور المؤسسات الدولية التي توجه مجهودات كبيرة في هذا الاتجاه دون نتائج ملموسة, هناك مشكلة يجب حلها قبل الأخري, علي سبيل المثال, في مصر, قد تكون العشوائيات, في ليبيا هي مشكلة ليست موجودة, وفي مجتمع آخر قد تكون مشكلة أطفال الشوارع. هناك مثل يقول اTHEREISNOONESIZETHATFITSALL ولا يوجد حل واحد لجميع المشكلات, وهو أمر يحدث لي ارتيكاريا من المؤسسات الدولية, التي تعرض أحيانا طرح أنها تريد تعزيز الديمقراطية, في حين أن ديموقراطية مصر تختلف عن ديمقراطية سوريا أو ليبيا أو فلسطين, لأننا في مصر لدينا ثقافة مختلفة في مصر عنها في سوريا أو ليبيا. يذكر ان الدكتور هاني أسس في عام1984, هيئة الإغاثة الانسانية تلبية لحاجة المجاعات القاسية التي ضربت إفريقيا في ذلك الوقت ويتحدث د.البنا عن هذا الوقت قائلا: لم يكن لدينا أي نموذج أو خطة أو ميزانية أو حتي مقر, لم يكن لدينا أي شيء سوي تصميمنا علي جمع المال لإرساله الي مجاعات إفريقيا, كنت أمشي من مسجد لمسجد, ومن محل لمحل ومن شارع لشارع حاملا صندوق كرتون كي أجمع المال اللازم لاغاثة اللاجئين في إفريقيا, حتي إن الأسم الأول لهيئة الإغاثة كان لجنة الإغاثة لمساعدة النازحين في إفريقيا قبل ان تتحول الي هيئة الاغاثة الاسلامية وكان مفتاح نجاح العمل الاغاثي لدكتور هاني البنا وفريقه هو التركيز علي الهدف, كما يقول ويضيف اول تخطيط استراتيجي لعملنا جاء في عام1991, فقد مكن عملنا هو الاستجابة, ثم الاستجابة, ومع الاستجابة لحاجات انسانية ملحة, أما الهيكليات والاستراتيجيات, فتأتي فيما بعد, عندما يكون هناك ثمرة تحققت علي أرض الواقع. وعن سؤاله حول حجم الأموال التي تم جمعها علي مدي هذه السنوات وكم تملك هذه المؤسسة الآن من أموال, ورغم أنه الآن لا يجلس علي رأس المؤسسة بعد ان أسس المنتدي الإنساني, إلا إنه يجيب: قرابة150 مليون دولار تدار من خلال40 مكتبا في أنحاء العالم, إضافة, لمواد عينية تتراوح قيمتها حول150 مليون دولار, كل هذه الأموال كانت ثمرتها الأولي5 آلاف جنيه بريطاني أما حجم الأموال التي تم جمعها وإنفاقها فهي قرابة مليار دولار خلال28 سنة.