خوارج المسلمين قديما وحاليا نهجهم دموي تعصبا وتحزبا لآرائهم التي يرونها فوق الحق زورا, حاصروا منزل سيدنا عثمان رضي الله عنه وقتلوه شر قتلة, وتربصوا بسيدنا علي رضي الله عنه واغتالوه وهو في محراب الصلاة! لا يقيمون للدين وزنا, ولا للوطن قيمة, ولا للدماء والأعراض والأموال حرمة, الأموال ألهتهم, شهواتهم معبودهم, تنفيذ تعليمات قوادهم وحيهم المقدس, وضح الله عز وجل مسالكهم وتصرفاتهم ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله علي مافي قلبه وهو ألد الخصام. وإذا تولي سعي في الأرض ليفسد. فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد, وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد الآيات204 وما بعدها سورة البقرة وقوله تعالي أفرءيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله علي علم وختم علي سمعه وقلبه وجعل علي بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون الآية23 من سورة الجاثية, وحذر وأنذر نبي الإسلام صلوات الله وسلامه عليه سيخرج في أواخر الزمان, حدثاء الأسنان, سفهاء الأحلام, يقولون من قول خير البرية, يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية, يدعون إلي كتاب الله وهم ليسوا منه شئ, يوشك أن يأتي قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل هم شرار الخلق والخليقة ويقرأون القرآن لايجاوز حناجرهم يحسبونه لهم وهو عليهم, ليس قراءتكم إلي قراءتهم شيء, ولا صلاتكم إلي صلاتهم شيء, ولا صيامكم إلي صيامهم شيء, يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان, فمن لقيهم فليقاتلهم, فمن قتلهم فله أفضل الأجر, ومن قتلوه فله الشهادة, لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد صحيح البخاري. فما الذي ينتظر من أحفاد قتلة خيار الصحابة وآل البيت رضي الله عنهم وما الذي ينتظر من أحفاد قتلة النقراشي والخازنذار وماهر!! ما الذي يتوقع من قتلة الرئيس السادات ومخططي اغتيال الرئيس عبدالناصر؟ هل ينتظر من الحنظل العسل؟ من الأشواك الحرير؟ من السموم الحليب؟ هؤلاء الخوارج استباحوا أموال ودماء مسيحيي مصر, ودور عباداتهم, وأعراض العلماء, ودور ومؤسسات التعليم العالي وعلي رأسها جامعة الأزهر موئل دراسات علوم الإسلام!! المريض الخبيث يستأصل, والعضو المعطوب يبتر, فهؤلاء المجرمون المارقون مستحقون أقصي وأقسي العقوبات الزجرية الرادعة( جزاء وفاقا) بعدالة ليست بطيئة والامتراخية!, وغيرهم بحاجة إلي تدابير وقائية تحفظ العقول من الإغلاق, والقلوب من القساوة, والنفوس من الغل والحقد, والحواس من إدمان التقتيل والتخريب والتدمير, بسياسة معالجات ومداواة من حاملي رسالات.(الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا الا الله وكفي بالله حسيبا) الآية39 سورة الأحزاب وليس من موظفين يصرفون دولاب الأعمال الحكومية كما هو المشهد الحاصل في مؤسسات الدولة المنكوبة بأهل الثقة والشللية والوساطة والمحسوبية العاملين أسري تعليمات وتوجهيات في جزر منعزلة! الدين الحق, والوطن الحبيب, والناس, والسمعة والمكانة والسيادة تستصرخ شرفاء البلد المواجهة بحسم وحزم دون أنصاف حلول, بعزائم قوية, وليست بأياد مرتشعة. لفصائل وميليشيات الخوارج( لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا. ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا الآيتان60 وما بعدها سورة الأحزاب. وإلي الله المشتكي وهو حسبنا ونعم الوكيل لمزيد من مقالات د.احمد محمود كريمة