اختارت غالبية المشتركين في استطلاع مجلة تايم الأمريكية عن شخصية العام2013, الفريق أول عبد الفتاح السيسي. لكن المجلة الشهيرة علي طريقة وضحكت عليكم. أعلنت أن إختيار شخصية العام أمر يعود لمحرريها الذين يتولون إختيار الشخصية التي يرونها أثرت بشكل كبير في أخبار العام سواء كانت أخبارا جيدة أم سيئة. أما عن الفريق السيسيي قالت المجلة فإنه كان في استقصاء للرأي جري ولا علاقة له باختيار المجلة(!). بعد ذلك نشرت المجلة علي موقعها الإلكتروني أسماء عشر شخصيات يختار مندوبو المجلة من بينها شخصية العام, لم تتضمن إسم السيسي, وإنما كان من بينهم الرئيس السوري حافظ الأسد, والرئيس الإيراني حسن روحاني, وإدوارد سنودن الموظف السابق بوكالة المخابرات المركزية الذي يبلغ30 عاما والذي فضح لأول مرة مستندات ووثائق غاية في السرية يحويها أكبر برنامج تجسس أمريكي في تاريخ الإنترنت معروف بإسم بريسم, وبابا الفاتيكان فرانسيس الأول الذي إختاره مندوبو المجلة شخصية العام2013. يلفت النظر فيما حدث أن المجلة الأمريكية المعروفة عالميا هدمت مبدأ استطلاع القراء ولم تأخذ بمن إختاروه بل إستبعدته تماما من قائمة إختيارهم لأسباب لايمكن إلا أن تكون سياسية خاصة بدولة تايم العظمي. الأمر الثاني أنها إستبعدت من الأسماء التي رشحتها الأسماء المثيرة للجدل السياسي, ومن ثم وقع إختيارها علي بابا الفاتيكان الذي لا يثير الجدل السياسي, رغم أننا لم نسمع كثيرا عن البابا, ولم يكن له تأثير بارز هذا العام. والواقع أنه لو فكر محررو تايم تفكيرا محايدا لإكتشفوا أن الذين أعطوا أصواتهم للفريق السيسي هم شخصية العام الحقيقية. هم شعب مصر الذي فاجأ العالم بالخروج يوم30 يونيو إلي شوارع وميادين مصر في مختلف المحافظات لينهوا بطريقة سلمية وحضارية غير مسبوقة حكما ثبت فشله تماما وقرروا كتابة نهايته. هم الشعب الذي نزل عواجيزه ونسائه ومختلف طوائفه إلي الشارع الذي كان يبدو حكرا علي الشباب. هذا الشعب هو شخصية عام2013 ومن ينسي أرجو أن يعود لصور يوم30 يونيو. http://[email protected] لمزيد من مقالات صلاح منتصر