كشف مسح ميداني أجراه الأهرام عن أن الحراك السياسي العنيف عقب ثورتي52 يناير و03 يونيو ضرب سطوة القبيلة في صعيد مصر, خاصة بعد تمرد قطاع كبير من الشباب علي التقاليد الموروثة منذ زمن بعيد. وأظهر المسح أن هذا التغيير الواضح تأكدت نتائجه في الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي شهدتها البلاد عامي1102 و2102 الماضيين, حيث فوجئت القبائل الكبري بخسارة مقاعد مجلسي الشعب والشوري, التي كانت حكرا عليها لسنوات طويلة. وقال زعماء القبائل ل الأهرام: إن هذا التراجع يعود إلي تفتيت الأصوات بسبب عدم الالتزام داخل العائلة,كما كان يحدث من قبل في الاتفاق علي مرشح واحد, وأصبح هناك أكثر من مرشح داخل العائلة الواحدة يتنافسون علي المقعد نفسه. كما أوضح المسح أن التغييرات الحادة أسهمت بشكل كبير في دخول قوي وتيارات جديدة وقبائل صغيرة إلي حلبة السياسة بعد أن كانت مهمشة من قبل, وظلت محرومة لسنوات طويلة, وعندما حانت الفرصة قفزت إلي دائرة السلطة. وتوقع أحمد الكاجوجي, عضو مجلس شوري سابق, ومن زعماء قبائل الجعافرة بأسوان, أن تزداد حدة هذه التغييرات خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وأشار المسح إلي أن تمرد الشباب داخل العائلات لم يتوقف علي السياسة, وإنما امتد إلي التقاليد والأعراف, وهو ما كان له الأثر السلبي علي تقديم الخدمات, وازدياد حالات العنف, وتراجع معدلات التصالح في حوادث الثأر., ملحق المحافظات ص02و12]