عندما قرأت ان صفوت حجازي دخل الي قاعة المحكمة وهو رافع شعار رابعة ويقول انه وتد الله في الارض وانه المناضل البطل الشجاع الاسد المغوار في وجه الانقلاب وقادته. قفز الي ذهني علي الفور فيلم شئ من الخوف عندما خرج في النهاية المسكين الفقير المضطهد ليقول( انا عتريس, انا60 عتريس في بعض), في اشارة منه للقوة والجبروت ولكن بعد ان اصيب بخلل عقلي,فلم تمض الا ايام قليلة عندما شاهدنا عتريس حجازي بعد القاء القبض عليه وهو متنكر, ومن بعدها سمعنا جميعنا اعترافاته يقسم فيها انه ليس اخوانيا ويهاجم الجماعة ومرسي المعزول, بالفعل انه منتهي الكذب والنفاق والرياء وادعاء بطولات زائفة. ان هذا التصرف من عتريس لا يعكس شخصيته المضطربة فقط, ولكنه يوضح ويفضح نماذج من قادة تلك الجماعة الارهابية, فتلك الجماعة وقادتها لديهم قدرة لا مثيل لها في الكذب والخداع ويخدعون انصارهم قبل المختلفين معهم او اعدائهم, تلك الفئة من البشر يصبحون علي اتم استعداد للتضحية بدماء الاف الشباب من اجل مصالحهم الخاصة ومشروعهم الذي دمروه بايديهم, وذلك بسبب كذبهم وسوء نياتهم. فمثلا صفوت حجازي والبلتاجي وغيرهم من خلف القفص يحاولون ادعاء البطولة يحاولون مد اجل قضاياهم بتلك الافلام الهابطة,معتقدين انهم بذلك يبثون الصمود والعزيمة في نفوس انصارهم السذج المضحوك عليهم, فهؤلاء يحاولون دفع انصارهم الي النزول الي الشارع يوميا والدخول في صدام مع الاهالي ومع الشرطة غير عابئين بالدماء التي تسيل, او الفوضي التي تحدث متخيلين انهم عائدون الي الحكم مرة اخري من خلال الفوضي التي يثيرونها. ان الجماعة تدفع الان بالصغار وهم من طلبة الجامعات التي غيبت عقولهم عن الحق لاثارة الفوضي اليومية ومحاولة شل الحركة التعليمية في الجامعات ودفعهم للخروج إلي الشوارع وبث الفوضي, ولم يتوقف الامر عند ذلك ولكن الدفع يشتد بالسيدات وبنات الجامعات وصغار السن مثلما حدث مع حركة7 الصبح وغيرهن كثر, وذلك للمزايدة علي الوطن لو سالت الدماء او تم القاء القبض علي تلك الطالبات, انه اسلوب وضيع لا يصدر الا من جماعة ارهابية تتاجر بالدماء كما تتاجر بالدين. والان وبعد فضح جميع الالاعيب فذلك العتريس القابع خلف القضبان وانصاره يجب ان يعلموا ان المزايدات لا يمكن ان تسفر عن شيء وان الحق ظهر للجميع ولو كنتم فعلا ابطالا لماذا تنكرتم وغيرتم من اشكالكم, ولبس مرشدكم النقاب لكي يهرب, لماذا لم تقفوا وتناضلوا بدلا من افلامكم الهابطة التي تفتعلونها الان, ان زمنكم انتهي ولن تجدي افعالكم الا مزيدا من كراهية الشعب لكم ونبذ انصاركم والتاريخ لن يرحمكم. http://[email protected] لمزيد من مقالات جميل عفيفى