على مدار 80 عاما هى عمر جماعة الأخوان حاول قياداتها أن تصنع من تنظيم وهمى أسطورة يخشى منها الجميع فنسجت القصص والخرافات عن قوة التنظيم الأخوانى وتبارى الأعضاء فى رسم صورة له ليبدو كما لو كان ماردا يحتوى بداخلة على رجال المستحيل القادرون على أن يحركوا الأحداث كما شاءوا ولكن بعد ثورة 30 يونية سقط قناع القوه الوهمى التى كانت تسعى الجماعة الى تصديره الى الشارع وبدا القيادات كما لو كانو أبطال من ورق لا يملكون سوى تصريحات تملئ الدنيا ضجيجا بلا أى طحن كونوا تنظيم كارتونى انهار بفضل رياح الثورة التى لم تسطيع الجماعة ان تقف فى وجهها فأصبحت خلال ايام معدوده الى بقايا حطام سيبقى عالق فى ذاكرة التاريخ لا يقوى لا على إعادة بناء نفسة ولا ان يمحو من الذاكرة الجرائم التى أرتكبها فى حق الشعب المصرى تنظيم جماعة الأخوان قام على أساس فكرة ضعيفة لم تستطيع الصمود أمام تغيرات وتفاعلات الحياه السياسية وهى انه كلما اتخذت من الدين شعار استطعت الوصول الى قلوب البسطاء وتلك الفكرة لاقت رواجا عندما كانت الجماعة فى المعارضة وتمكنت من خلال إصطياد أخطاء الأنظمة المتعاقبة على البلاد فى أن تبنى تنظيم من عجوه وحاولوا إقناع الشارع بأنه تنظيم حديدى غير قابل للإنهيار وعشق أعضاء الجماعه التنظيم الى حد العبوديه دفع احد أعضاؤه البارزين وهو صبحى صالح الى أن يدعو أن يموت وهو على دين الأخوان وحاول قيادات الجماعة تشكيل تنظيم العجوه الإخوانى على حسب هوى الشارع فتارة ينادى بتطبيق الشريعة وتارة اخرى ينادى بالدولة المدنية و أحيانا ينادى بالاقكار الإشتراكية وربما ينادى بالقوميه ولكنه فى الحقيقة لايؤمن إلا بمصالح أعضاؤه الذين يسيرون فى طريق الأستحواذ على السلطة وعندما أستحوذوا عليها ووصلوا اليها بدا التنظيم يتاكل بفضل سياسات قياداته فأنهار المعبد على رؤوسهم ولم تسعى الجماعة الى ترميم المعبد بعد أن بدا فى التأكل بل عاندت وتكبرت واستحوذ عليهم شهوه السلطة وبدا قياداتها فى إرتداء أقنعة القوة واستخدموا تصريحاتهم فى تخويف الشارع من تنظيم منهار أصبغوه بالقوة وبألوان الارهاب والتخويف وتناسو ان حاجز الخوف كان قد سقط منذ الساعات الأولى لثورة 25 يناير ولم تستطيع التصريحات العنترية فى إنقاذ نظام الجماعة ولا الدكتور محمد مرسى من السقوط فأنهار المعبد الاخزانى بالكامل ليكتشف الجميع أنه معبد خاول جدرانه من زجاج ويقاوم إرادة شعب بالكامل فتحطم المعبد على رؤوس قياداته ليدفنهم بين جدرانه ليكونوا عبره لغيرهم وكل قيادات الجماعة التى كانت تصور للجميع أنها تحمل سيوف من تار تحرق كل من يقترب من تنظيم الجماعة فإذا بهم يحملون سيوف خشبيه بأيدى مرتعده ومرتعشة عندما سقطت لم يجد أصحابها سوى البكاء أو التبرؤ من التنظيم وكل البطولات الوهمية التى حاولوا ان ينسجوها فى خيالات الشارع المصرى كانت بطولات مزيفة لأشخاص باعوا افكارهم التى حاولوا تصديرها وتطبيقها على المجتمع لينجو بأنفسهم من العقاب ففقدوا شرف الفروسية والبطوله وخرجوا من المشهد السياسى بلا أى تعاطف شعبى معهم. محمد بديع مرشد الجماعة الدكتور محمد بدبع كان أول أبطال الإخوان فى مسلسل سقوط الاندال فالرجل ملئ الدنيا كلاما عن نضاله السياسى وسجنه فى عهد الرئيس المخلوع مبارك ولطكن أسطورة الرجل القوى فى الجماعة انهارت بعد القبض عليه وظهر بديع فى الصور التى تم بثها أثناء تالقبض عليه ضعيفا مستلما مستكينا بل أنه فى التحقيقات التى أجريت معه حاول التنصل من تصريحاته التى أطلقها قبل أيام من القبض عليه. فمشهدبديع فى 5 يوليو 2013 يختلف عن مشهد بديع فى 20 أغسطس الماضى وفى الصورتان مشهدان متناقضان يكشف الى أى مدى أدمنت الجماعة البطولة الوهميه وصناعة ابطال من ورق ليطونوا فى صدارة المشهد. فالدكتور محمد بديع أختفى منذ إعلان الفريق عبد الفتاح السيسى عن خارطة طريق جديدة وأنتشرت شائعات عن القبض عليه ولكن الرجل ظهر بعد يومان من عزل مرسى فى ميدان رابعة الغدوية ليلقى خطاب يلهب به حماس إنصارة وظهر محاطا بحراسة ويتحدث بشكل قوى حتى انه نظر الى طائرات الجيش التى كانت تصور المكان وخاطبهم وهددهم وحاول ان يبدو قويا حتى يثبت لأنصاره من الأخوان أنه يستطيع أن يزاجه الدولة بأكملها. ولكن قبل أن تهدأ حالة مشاعر المتظاهرين فى رابعة العدوية من كلمات بديع أنقلبت صورته فى أعين الجميع عندما قام بإرتداء النقاب للهروب من الميدان وسط حراسة أنصاره وتخفى فى إحدى العمارات الموجوده به حتى تم إلقاء القبض عليه ورغم كلماته التى كانت بها تحدى كان مشهد القبض عليه مناقضا لحديثة ومختلفا عن خطاباته الى مناصرى الدكتور محمد مرسى. بديع بدا وكانه يحرض صراحة على العنف أثناء خطابه فى ميدان رابعة العدوية فقال أنا لم افر فلست من الفرار بل أنا من الثوار ومتمسكون برئيسنا محمد مرسي وح نجيبوا على اكتافنا وخاطب طائرة القوات المسلحة المصرية والتي كانت تحلق فوق ميدان رابعة :» صور وكن صادقاً بالصورة .. يا جيش مصر اللى مكانتك في قلوب المصريين وأنهى كلمته التى هدد فيها الجيش والشرطة والإعلام ومؤسسات الدولة قائلا نفدي مرسي بأرواحنا وسنعيده على أكتافنا وظل المرشد طوال إعتصام رابعة يحرض الجيش والشرطة على رفض تنفيذ الأوامر ويدفع المتظاهرين الى العنف فما أن أنتهى بديع من خطابه فى رابعة العدوية حتى وقعت أحداث الحرس الجمهورى التى حاول فيها المتزاهرين إقتحامه والافراج عن مرسى بالقوة. ولكن مشاهد تصدير البطوله التى قام بها مرشد الجماعة لم تسمتر طويلا ففى 20 أغسطس الماضى القت قوات الأمن القبض على مرشد الجماعة مختبئا فى إحدى العمارات الموجودة فى رابعة العدوية وحاول بديع أن يكتسب تعاطف رجال الشرطة وظهر كما لو كان صورة مغايره تماما لصورته فى رابعة العدوية ضعيفا ومسالما ومستسلما لما يملى عليه من تعليمات. الأهم من كل ذلك ما قالة فى تحقيقات النيابة التى أجريت على فور القبض عليه وحاول فيها التنصل من كل ما قاله وألقى بمسئولية العنف الذى أتخذته الجماعة على الدكتور محمد البلتاجى وقال أنه المسئول عن معسكر تدريب شباب الإخوان بمنطقة كرداسة وأنه ينفق ألف جنيه يوميا على كل شاب لتعليمه مهارة استخدام السلاح والقتل عن بعد وأتهم البلتاجى بأنه المسئول عن تمويل جماعة الإخوان بالمال والسلاح وأنه وراء ارتكاب جرائم العنف التى وقعت منذ أحداث 30 يونيو وحتى الان كلام بديع الذى لا يصدقه أى عاقل لم يتوقف عند هذا الحد بل أن بديع كرر ما قالة معظم قيادات الأخوان بعدما تم القبض عليهم وقال أنه لم كان يعلم أن إعتصام رابعة العدويه يحتوى بداخله على أسلحه لما تواجد به وغادره على الفور وتناسى بديع أن مشهد خطابه فى ميدان رابعة العدويه مان يتصدره حراسة الذين كانوا يحملون أسلحة لحمايته وأن كل ما حدث من تعذيب وقتل للمتظاهرين فى الميدان والمسيرات غير السلميه التى أرادت نشر الفوضى تمت برعايته ولم يعد مقبولا أن ينتصل الرجل من كل ما يحدث وكان الأفضل له ولكرامته أن يبقى بديع ليس وحده الذى تنصل من أفعالة وتصريحاته بل أن قائمه المقبوض عليهن من قيادات الأخوان فعلوا ذلك ومنهم من زايد فى إنكاره بتأكيده انه لم ينضم الى جماعة الأخوان من الأساس وأنه لم يكن مبايعا له والمثال الحى على ذلك. أبو اسماعيل الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الرجل الأكثر تناقضا وكذبا فى جماعة الأخوان المسلمين قالرجل منذ أن خرج من سباق الرئاسة بفضيحة جنسية والدته وحاول أن يلعب دور كبير لمسانده جماعة الأخوان لعله ينال منها ما يرضى غروره فى السلطة ولكن بعد القبض عليه أنهارت صورة الرجل الذى حاول أن يبدو قويا حتى أن أنصاره أطلقوا عليه « أسد الله « تعبيرا عن قوته التى أنهارت فور القبض عليه بعد يومين من عزل الدكتور محمد مرسى وظهر أبو إسماعيل كما لو كان بطل من ورق. فتصريحات أبو إسماعيل قبل القبض عليه تخالف تماما ما قاله بعد القبض عليه فالرجل كان يطلق مدافع تصريحات لإرهاب كل مؤسسات الدولة بداية من القضاء والشرطة والأعلام وإنتهاء بالجيش ولم تسلم كل الفئات المعارضة للجماعة من هجوم أبو إسماعيل الذى قال قبل ساعات من مظاهرات 30 يونية أنه سيتم التعامل بالرصاص الحى معها وما من ثوره إلا وتحسم بالقوة وكنت أتمنى أن يتراجع الجميع للحرص ولكن قدر الله غلاب أبو إسماعيل الذى قادت حركته حصار المحاكم وحرق الأحزاب والصحف وقام بنفسة بحصار مدينة الأنتاج الأعلامى مهددا كل ما فيها وهدد الفريق أول عبد الفتاح السيسى ووصف تصريحاته المساندة للثورة بأنها عربدة سياسية وقال ردا على مسانده الجيش للقوى الثورية سنحطم أكبر راس فى البلد فقد تجاوز عبد الفتاح السيسى تجاوزًا شديدًا جدًا واخترق الدستور اختراقا بالغا وارتكب جريمة فى حق البنيان الدستورى الذى أقسم على احترامه. أبو إسماعيل حاول ان يكون سيف الجماعة المسلط على معارضيها أنهارت ظاهرته الصوتية فور القبض عليه وظهر كما لو كان سيفا خشبيا للجماعة لا يملك من أمره شيئا وكل الصور التى حاول ان يلصقها بنفسه أنهارت وتحطمت وبقيت صورة واحده ستبقى عالقة فى أزهان الجميع وهى صورة الرجل الكاذب والضعيف والمناور والمخادع ففور القبض على حازم صلاح أبو إسماعيل نفى علاقته بجماعة الأخوان وقال أنه يساند مرسى فقط ونسى أبو إسماعيل أنه أحد أقطاب الجماعة وخاض الأنتخابات البرلمانية بأسمها فى دائرة الدقى عام 2005 ووصل الأمر الى حد أن أبو إسماعيل الذى ظل يدافع عن مرسى وجماعة الأخوان قبل سقوطها الى نفى نزوبه فى المظاهرات لتأييد الدكتور محمد مرسى وأنه ليس له أى علاقة بجماعة الأخوان من قريب أو بعيد. الكتاتني محمد سعد الكتاتنى لم يكن بأفضل حالا من أبو إسماعيل فالرجل الذى جلس على مقعد رئاسة حزب الحرية والعدالة الذى ظلت الجماعة تقول انه زراعها السياسية ظل يحارب من اجل بقاء التنظيم مع قيادات الجماعة وفور القبض عليه باع التنظيم والجماعة وكل المناصب القيادية وقال فى تحقيقات النيابة انه ليس عضوا فى جماعة الأخوان وأن حزب الحرية والعدالة منفصل عن جماعة الأخوان ونسى الكتاتنى أيضا وهو يكذب فى تحقيقات النيابة أنه عضوا بمكتب إرشاد الجماعة ويحضر غجتماعات المكتب بصفة دورية بل أنه بعد ثورة 25 يناير كان محبوسا مع عدد كبير من جماعة الأخوان من قبل نظام مبارك. الكتاتنى أحد أباطره الصفقات بين جماعة الأخوان ونظام مبارك وأطلق تصريحات قبل ثوره 30 يونيه بهدد فيها من يتظاهر ضد الرئيس وأحد من قاموا بتجديد التنظيم الحالى للجماعة فكيف له الأن أن ينفى علاقته بجماعة الأخوان ان ما يقوله الكتاتنى أشبه بمن يحاول ان يقنعنا بأن الأنهار والمحيطات والبحار لا تحمل بداخلها مياه وان الشمس لا تشرق نهار والقمر لا يضيئ السماء ليلا وهو يمارس الكذب المفضوح الذى لن يجنى من ورائه إلا خسارة على كل الأطراف خاصة أنه فى التحقيقات كان يجيب على معظم الأسئلة « محصلش « ولم يحدث ويحاول نفى أى علاقة له بأحداث العنف التى وقعت بعد خلع الدكتور محمد مرسى. مهدي عاكف قد يكون ما قالة الكتاتنى عن نفى عضويته فى جماعة الأخوان أقل دهشة مما قالة مرشد الجماعة السابق الدكتور محمد مهدى عاكف أحد أكثر مرشدى الجماعة إثارة للجدل السياسى بفضل تصريحاته الغريبة والتى كشفت الغطاء عن سياسات الجماعة فالرجل تنصل من الجماعة التى تربى فى أحضانها طيلة عمره حتى وصل الى منصب المرشد فيها ولكنه بعد القبض عليه. أنكر كعادة كل الاخوان الاتهامات المنسوبة اليه وقال أنا رجل كبير سناً وغير قادر على الحركة ومليش دور حالياً داخل الجماعة وأضاف أنه لم يحضر أية إجتماعات تخص جماعة الإخوان المسلمين بعد تولى محمد بديع منصب المرشدا العاما للجماعة وانقطعت صلته بالجماعة وكان يتابع الأحداث الجارية عبر شاشات التليفزيون. عاكف لا يكذب فقط ولكنه يمارس جريمة فى حق جماعتة وماضية فى الجماعة فهو صاحب كلمة أن الانتماء الى الاخوان هو إنتماء الى فكر وليس تنظيم وهو صاحب كلمة طظ فى مصر التى تحولت الى سياسه ومنهج متبع لجماعة الأخوان بعد ذلك. وإذا كان عاكف يحاول أن يتنصل من الجماعة لعله يفلت من العقاب فكيف له ان يبرر انه اول من يطلق سهام الهجوم على مؤسسات الدولة وهو الذى سرب قانون السلطة القضائية الذى قال عنه انه يتضمن عزل 3 الاف قاضى قبل أن تتحدث عنه الجماعة باسابيع وهو الذى ظل يدافع عن اخونه الدولة ويطالب بإستحواذ الجماعة والحزب على مناصب الدولة إذا كان عاكف يتابع الأخبار من منزله فلماذا تردد على مقر جماعة الأخوان بالمقطم وحضر الاجتماعات فور إعلان الفريق أول عبد الفتاح السيسى عن مهلة ال 48 ساعة للرئيس السابق محمد مرسى واطلق تصريحات من المقر العام للجماعة قال فيها « الحديث عن مهلة الجيش للرئيس كلام لا قيمة له والرئيس مرسي سيكمل مدته وتوقع عاكف توصل الرئاسة إلى تسوية واتفاق مع المعارضين تنهي به الأزمة « وهو ما كانت تقوم به جماعة الأخوان بالفعل وهو ما يدل على أنه كان فاعلا فى احداث ما قبل عزل مرسى. صفوة حجازي أما النموذج الأكثر دهشة على الأطلاق فهو الدكتور صفوت حجازى الرجل الذى كانت تنتظر الملايين القبض عليه فالرجل الذى حاول ان يمارس العنف علنا وان يطلق من منصة رابعة العدوية التى كانت محجوزه يوميا له ليطلق قذائفة على الجيش والشرطة والثوار ويحاول ان يلعب دورا فى إزالة الاحباط الذى أصاب المتظاهرين تنصل من كل أفعالة المعلنه واقسم أنه لم يفعل امام النيابة ظنا منه انه يمكن ان يكتسب تعاطف المحققين ولكنه لا يدرك أنه لم يترك لنفسة اى فرصه للدفاع عنها واغلق بيديه كل منافذ ىالخروج ولم يعد امامه سوى طريق المحاكمات والقصاص لكل دماء الشهداء الذين تساقطوا بفضلة. حجازى الذى أقسم فى تحقيقات النيابة انه لم يمارس العنف فى رابعة العدوية نسى أنه صاحب المقولة الشهيرة التى أثارت غضب الشارع كله بأن اللى يرش مرسى بالميه أرشه بالدم « وانه قبل اى اعمال عنف تحدث من قبل الجماعة فى الشارع كانت صيحات حجازى تطلق من منصة رابعة تهدد بعودة مرسى الى الحكم فقبل احداث المنصة ورمسيس وكوبرى أكتوبر كان حجازى يبشر المتظاهرين بان حدث جللا سيحدث سيؤدى الى عودة مرسى حجازى قاد بنفسة احدث الحرس الجمهورى وظهر فى بدايه الأحداث مخاطبا لضباط الجيش يطلب منهم السماح بالتظاهر قبل أن يختفى مع بداية أحدث العنف ليخطط لأحداث أخرى كما ان حجازى قال ستكون هناك خطوات تصعيدية فى حالة عدم عودة مرسى الى الحكم. حجازى اقسم أيضا انه لو كان يعلم أن داخل ميدان رابعة العدوية سكينة بلاستيك كان سيغادر على الفور وتناسى أنه كان يحمل بنفسة السلاح فى الميدان وان حراسة الذين يقفون بجانبه على المنصة كانوا أيضا يحملون السلاح. الأكثر دهشة من كلام صفوت حجازى تأكيدة انه لا ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين وأنه لديه تحفظات كثيرة عليهم وأنه أثناء هربه أنتوى العودة مرة أخرى وتسليم نفسه لقيادات الجيش لأنه لم يكن يعرف بأن هناك أسلحة نارية وأنه أحس بندمه لتدخله فى السياسة. وإذا كان حجازى لا ينتمى الى جماعة الأخوان المسلمين كما قال فلماذا قاتل من اجل أن يستمر إعتصام رابعة العدوية الى حد انه اقسم ان يقتل كل من يخرج من الأعتصام وقال نصا «كل من يخرج من الاعتصام جزاؤة القتل « ولماذا أصر على أن يمارس الارهاب ويطالب بعودة مرسى الى الحكم كشرط لتوقف أعمال العنف حجازى الذى سقط وانتهت أساطيره الخيالية التى حاول أن ينسجها عن نفسة لم يكتف بأكاذيبه وتصرفاته الحمقاء بل زاد على ذلك تأكيده فى تحقيقات النيابة أنه مع عزل مرسي ودعا إلى التظاهر السلمى ولم يحرض أحد على القتل وأنه أشد الناس كرها للشيخ يوسف القرضاوي ولم يكن يعلم بمخططات الإخوان للعنف ولايصدق أن هناك مسلما يقتل أخاه. وإذا كان ما يقوله حجازى صحيحا فلماذا حرض على إقتحام مقر الحرس الجمهورى لإخراج مرسى بالقوة ولماذا حرض على قتل المتظاهرين أمام قصر الأتحادية ولماذا صدر نفسة على أنه الحارس الأول على شرعية الرئيس وعلى حجازى قبل أن يجيب على تلك التساؤلات ان يعود الى تصريحات سابقة له قبل ذلك يعلن فيها أنتماؤه الى جماعة الأخوان المسلمين منذ إلتحاقه بالمدرسة الثانوية وهى التصريحات التى تنسف كل أكاذيبه فى النيابة. حجازى صنع من نفسة كرة ثلج وحاول أن يلعب بها على نيران مشتعلة فأنصهرت سريعا وذابت وانهت معها اسطورة خياليه صنعتها الجماعة لتساندها ولكنه باعها وتخلى عنها بعد أن تخلى عنه الجميع فسقط صريعا ينتظر المحاكمة لتغلق ملف قضيته الى الابد. ما فعلة قيادات الأخوان المقبوض عليهم خيانه للتنظيم الذى حاولت الجماعة الحفاظ عليه ولكنها صنعته هشا رقيقا لا يقاوم التقلبات السياسية فأنهار قبل أن يتخلى عنه الجميع ويدرك أن السفينة قد غرقت وانه لاجدوى من التمسك بها والدفاع عنها فإذا كان قيادات الجماعة قد باعوا التنظيم فماذا سيفعل شباب الجماعة الذى يدفع نفسة الى الهاوية بممارسه العنف للحفاظ على التنظيم والأولى أن تعلن الدولة عن حل جماعة الأخوان رسميا بعد ان اعلن قياداته عن وفاته وتكفينه تحت أنقاض نظام محمد مرسى.