في أكبر ثورة تطهير في قيادات كوريا الشمالية منذ وفاة الزعيم كيم يونج ايل عام2011, أعلنت بيونج يانج أمس إقالة الرجل الثاني في النظام يانج سونج تايك المستشار السياسي للزعيم الحالي كيم يونج أون ومعلمه وزوج عمته. وأوضحت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية أن تايك(67 عاما) أقيل من منصبه لارتكابه أعمالا اجرامية, وقيادته فصيلا مضادا للثورة. وعزلت السلطات الكورية الشمالية زوج عمة الزعيم من جميع مناصبه, كما قامت بطرده من حزب العمال الحاكم خلال اجتماع للمكتب السياسي للحزب أمس الأول, بحضور الزعيم كيم يونج أون, والذي أدار الاجتماع بنفسه. و نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن الحزب الحاكم أنه قام بالسيطرة علي فصيل تايك. وأوضح بيان للحزب أن المعزول شكل مجموعة منشقة داخل الحزب وعين اوفياء له في مناصب استراتيجية في خدمة طموحاته السياسية. وأضاف البيان انه كان يقيم علاقات غير مناسبة مع النساء واصبح متأثرا بنمط الحياة الرأسمالية. وافادت الوكالة ان تايك كان مريضا ايديولوجيا ومترفا وخمولا وكان يتعاطي المخدرات ويبذر مبالغ بالعملات الاجنبية في الكازينوهات في وقت كان يتداوي في الخارج علي نفقات الحزب. كما اتهم بسوء ادارته لشركتي الحديد والأسمدة. وأكدت وكالة الأنباء الرسمية أن تايك ارتكب مع اتباعه اعمالا اجرامية تفوق المخيلة وتسببوا في اضرار جسيمة للحزب والثورة. وأظهر التلفزيون الكوري الشمالي لقطات لتايك خلال قيام رجال أمن بالزي الرسمي بنقله قسرا خارج الاجتماع. ويأتي هذا الاعلان ليكسر تقليد التكتم المتبع في الحالات المشابهة. جاء هذا التطور في أعقاب كشف وسائل الاعلام الكورية الجنوبية عن لجوء أحد المساعدين لتايك سياسيا الي سول. و أفادت مصادر مطلعة بأن هذا المساعد كان يتوالي ادارة الشئون المالية خلال عمله مع تايك. وأوضحت أن السلطات الكورية الجنوبية قامت بحمايته في مكان سري بالصين. وحال تأكيد هذه الأنباء, سيكون الانشقاق هو الأخطر من نوعه في البلد الشيوعي منذ15 عاما. وكان جهاز المخابرات الكورية الجنوبية قد سرب أنباء الأسبوع الماضي حول إعدام اثنين من مساعدي تايك.