هذه ليست كلمة رثاء ولكنها كلمة للتاريخ فليس من المعقول أن يمر نبأ وفاة مقاتل عظيم من نسور حرب أكتوبر المجيدة دون اهتمام لائق من جانب وسائل الإعلام بمثل ما تهتم بصغار المشاهير. أتحدث عن رضا حافظ ابن محافظة الغربية الذي أمضي حياته كلها في خدمة الوطن وظل حتي آخر يوم في حياته يعتز بدوره كطيار مقاتل خلال حرب أكتوبر المجيدة معتبرا أن ما حققته القوات الجوية خلال هذه الحرب يكفيه فخرا وشرفا يسبق الفخر والشرف الذي ناله بتوليه منصب قائد القوات الجوية في نهاية مشواره العسكري وكذلك الاعتزاز والفخر بدوره في المجلس العسكري الذي أدار المرحلة الانتقالية بعد25 يناير عام.2011 والذين يعرفون حقائق الأمور عن مداولات المجلس العسكري خلال أصعب مرحلة مرت بها مصر بعد25 يناير يدركون مدي استقامة ووطنية وشجاعة الفريق طيار رضا حافظ وكيف كانت مواقفه وكلماته مزيجا من الاحترام للإرادة الشعبية والاحترام للقيم والتقاليد العسكرية. إن لدي الكثير والكثير مما يمكن ذكره عن الطفرة الهائلة التي حققها من أجل تطوير وتحديث القوات الجوية ولدي أيضا الكثير والكثير مما سمعته منه عن طموحاته لاستعادة مكانة مصر علي خريطة التصنيع الحربي بعد توليه مسئولية وزارة الإنتاج الحربي ولكن الذي يهمني في هذه اللحظة أن نبحث عن التكريم اللائق لهذه الرموز الوطنية التي لم يؤذ مسامعها شيء سوي ذلك الهتاف البغيض والمشبوه ضد المؤسسة العسكرية بفعل فاعلين في الداخل والخارج مستغلين الغياب المعرفي للأجيال الجديدة بالأدوار الوطنية لهذه المؤسسة العريقة ورموزها العظام في كل معارك الدفاع عن الوطن والانتصار لقضاياه المصيرية. خير الكلام: رجال يرون الذل عارا وسبة.. ولا يرهبون الموت والموت مقدم! http://[email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله