الملوحة تاكل اراضي88 الف فدان بشمال الدقهلية

50 الف فدان بمنطقتي قلابشو وزيان مركز بلقاس بمحافظة الدقهلية ترتفع في تربتها نسبة الملوحة بدرجة عالية بسبب عدم تشغيل محطة الصرف الزراعي الرئيسية المقامة علي الطريق الدولي الساحلي بكامل طاقتها وري هذه المساحات بمياه الصرف الزراعي دون مياه النيل' البحاري'
بالاضافة الي38 الف فدان اخري بمنطقة حفير شهاب الدين تروي ايضا بمياه الصرف الزراعي والصناعي القادمة من مصرف كوتشنر ويزيد من حجم المشكلة توقف تلك المحطة عن العمل لسبب او لاخر الامر الذي يؤدي الي ارتفاع نسبة الملوحة في ال50 الف فدان التي تضمها10 جمعيات لاستصلاح الاراضي بشمال المحافظة وهو الامر الذي يؤثر علي انتاجية المحاصيل الزراعية وتلفها في احيان اخري واصبح الامر يستلزم ضرورة انشاء محطة او محطتين جديدتين لسحب مياه الصرف الزراعي الناتجة عن صرف هذه الاراضي والقائها في البحر المتوسط.
يقول المهندس ابراهيم طه مدير عام المراقبة العامة للتعاون والتنمية الزراعية بالدقهلية انه تم انشاء محطة رئيسية للصرف الزراعي عند منطقة الكسارة علي الطريق الساحلي الدولي لخدمة مساحة50 الف فدان تضمها جمعيات استصلاح الاراضي العشر بتكلفة28 مليون جنيه في عام2000 وبدأ تشغيلها الا انه سرعان ما توقفت المحطة بسبب انهيار جسر المصرف المحيط ودخول الرمال علي الماكينات وقامت وزارة الري باعتماد مبلغ30 مليون جنيه اخري حيث تم تدبيش مسافة3 كيلومترات بجانبي المصرف المحيط وهو المصرف الرئيسي الذي تتجمع فيه مياه الصرف من هذه الاراضي الا انه ومع مرور الوقت بدأت ماكينات الرفع تتقادم وتتآكل مما ادي الي عدم تشغيل المحطة بكامل طاقتها وهو الامر الذي يتسبب في ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالاراضي المستصلحة بالمنطقة ويزيد من حجم المشكلة ان الرمال نفسها تحتوي علي نسبة عالية من الاملاح وكذلك ري هذه الاراضي بمياه الصرف الزراعي القادمة من مصرفي1 و2 ويطالب المهندس ابراهيم طه بضرورة اقامة محطتين جديدتين للقضاء علي مشكلة ملوحة التربة بهذه المساحة مشيرا الي ان المشكلة تتفاقم اذا علمنا ان هناك38 الف فدانا اخري تقع في منطقة حفير شهاب الدين تم استصلاحها واستزراعها منذ نحو40 عاما الا انه في حالة عطش تلك الاراضي تظهر الملوحة علي سطح التربة وتتسبب في ضعف وهلاك المحاصيل, ويضيف الي ذلك رزق فرج امين نقابة الفلاحين وتامر احمد حافظ سكرتير النقابة بمركز بلقاس بقولهما ان وزير الري الاسبق المهندس حسين العطفي كان قد زار المنطقة ووعد باقامة محطة جديدة لرفع مياه الصرف الزراعي من مصرف نمرة1 المجاور لرافد جمصة وضخها بترعة15 مايو لتغذية اراضي الجمعيات ومنطقة حفير شهاب الدين الا ان ذلك لم يتحقق ايضا ويطالبان بتوصيل مياه النيل' البحاري' الي هذه المناطق بهدف غسيل التربة من الملوحة لزيادة انتاجية الفدان عن طريق رفع منسوب مياه بحر حفير شهاب الدين وان لم يتم ذلك بسبب نقص مياه النيل فلا اقل من تغيير منطومة الري بهذه المنطقة عن طريق الغاء الري من مصرف كوتشنر الذي يحتوي علي نسب عالية من مياه الصرف الصناعي والملوحة العالية والتي تصيب الانسان بالامراض والزراعات بالتلف والحصول علي مياه الصرف الزراعي' اول مرة' من مصرف عبود الذي يغذي بحور الدرافيل والنقعة وبصار والتبن وكذلك الحصول علي مياه الصرف الزراعي المتجددة من طلمبات رقم3 الواقعة علي رافد جمصة.