عادت قري حفير شهاب الدين وقري دكرنس والدراكسه وطناح وبلقاس وشربين لتعاني من ندرة مياه الري التي دمرت محصول الأرز الرئيسي للفلاح وحولت حياة الفلاحين إلي جحيم!! يقول رزق فرج علي "35 سنة" تاجر من قري حفير شهاب الدين وأمين عام نقابة الفلاحين ببلقاس إن قري الحفير عددها 42 قرية بها 38 ألف فدان من أجود أنواع الأراضي الزراعية الخصبة آلت ملكيتها للفلاحين في عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر حيث أعطي لكل أسرة خمسة أفدنة وكانت حين ذاك أرض "سبخ" ثم أصبحت بمجهود فلاحي الحفير من أجود أنواع الأراضي الزراعية. أضاف أن الأراضي يتم زراعتها بمحاصيل الأرز والبنجر والقطن والقمح والبرسيم ويسكن بالقري حوالي 250 ألف نسمة ومعظم سكانها لا يعملون إلا بالزراعة. أشار إلي أن مشكلة قري حفير شهاب الدين منذ سنوات ندرة مياه الري ولكن هذا العام ازدادت الأزمة بشكل قاتل للأراضي الزراعية ومحاصيلها. محمد علي التوابتي "60 سنة" فلاح من قرية 57 قال إن أراضي قري الحفير خاصة 56 و57 والتي كانت تروي من بحر كوتشنر في السنوات الأخيرة فإنها اليوم تأخذ حصتها في المياه نهائياً وخسر الفدان ما يقرب من 10 أطنان أرز وتقدر الخسارة المادية حوالي 40 ألف جنيه وهناك خسائر أخري مثل امتناع الفلاح عن تربية المواشي لندرة مياه الري والتي كانت تدر دخلاً يومياً وخيراً لمنازل الفلاحين مما انعكس علي مستوي معيشة أسرهم فأولادهم يعانون من البطالة لأنهم أصبحوا بلا عمل. أكد أن قري الحفير أصبحت مأوي للخارجين عن القانون والبلطجية مما يعرضهم وأسرهم ومنازلهم للخطر والأذي. قال محمود محمود السعيد "60 سنة" فلاح من قرية 56 قرانا تقع علي نهاية ترعة النيل فرع عمار ولم تصل إلينا مياه الري منذ 25 يوماً في حين أنه من حقنا أدوار لري الأرض ولكن لم نأخذ دورنا "حصتنا" في المياه لأننا نقع في الكيلو 25 نهاية ترعة النيل وبجوارنا مياه البحر الغربي من الممكن أن نروي الأرض منها خلال ساعات معدودة ولكن وزارة الري تعمل علي عدم وصول مياه الري لنا وطالبنا كثيراً بتشكيل لجنة محايدة خارج وزارة الري لعمل مناوبات علي الترعة من المصرف الغربي من الكيلو 25 أو نقل صلاحية الكيلو 25 من القنطرة الجديدة علي الكيلو 20 وضمنا إلي هندسة الزهراء بكفر الشيخ كما وعدنا بذلك الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء عندما كان وزيراً للري. وبعد تركه للوزارة تقاعست عن تنفيذ قراره. علماً بأنه أكد علي تنفيذه. تسبب ذلك في تحويل محصول الأرز إلي محصول خضري "حشائش" تصلح للماشية فقط!! ولا نعلم من وراء حرق قلوب الفلاحين ومحاصيلهم وتجويع الشعب المصري علماً بأن مياه المصرف الغربي تغطي احتياجات فلاحي كفر الشيخ وقري حفير شهاب الدين. يقول محمد يونس السعيد "37 سنة" فلاح من قرية 36 بحفير شهاب الدين: هناك أربعة بحور وهم الدرافيل وبصار والنقاعة والتبن ورغم ذلك الفلاحون يعانون من ندرة مياه الري ويحاول مسئولو الري بالمحافظة حل المشكلة ولكن توجد معوقات وهي استحالة وصول المياه أساساً لهذه البحور. يري رزق فرج علي أن الحل الجذري لحفير شهاب الدين هو رفع مياه مصرف 1 و2 و3 هدار جمصة إلي أرض الجبل وقري أبوماضي وهي 53 - 54- 55 -56 - 57 والحل الآخر وضع الماكينات علي مصرف عبود وهو مصرف بلقاس الذي تذهب مياهه إلي كفر الشيخ وبعد ذلك تذهب لنتسولها من كفر الشيخ وهي مياهنا نحن أبناء بلقاس وحفير شهاب الدين وأحق بها. علماً بأن مصرف عبود سيغذي الدرافيل وبصار والناقعة والتبن وبحر الإصلاح وبهذا الحل ستنتهي مشكلة ظمأ قري الحفير ودمار محصولها وأيضاً تفعيل ماكينات الرفع الموجودة علي نهاية بحر التبن والناقعة خلال دقائق.. ولكن أين وزارة الري من هذا الحل البسيط لإنقاذ 38 ألف فدان زراعي و250 ألف نسمة من الهلاك؟! أضاف محمد السيد عيد "40 سنة" من قرية وديع بمركز دكرنس أن مصرف بحر جادوس والجنينة لا يوجد به مياه لتغذي الترع التي بزمام المنطقة مما أضر بمحصول الأرز بعد أن وصل ارتفاعه في الأرض 10 سم فجفت الترع وتحول محصول الأرز إلي قش مبكراً ومساحة الأراضي الزراعية 70 ألف فدان بقري الربيعات ووديع 1 و2 وعرب شراويد والحساينة والشركة 1 و2 والجنينة مما دمر الأراضي الزراعية وشرد الفلاحين وأسرهم ويجب تعويض الفلاحين الذين أضيروا من ذلك.