اتهم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي القوات الأمريكية بقطع إمدادات الوقود والمعدات عن بعض وحدات الجيش والشرطة الأفغانيين للضغط علي الجانب الأفغاني من أجل توقيع الاتفاقية الأمنية المشتركة بين البلدين. وقالت الرئاسة في بيان أمس الأول, عقب اجتماع لمجلس الأمن القومي حضره الرئيس كرزاي, إن قطع الإمدادات حصل مرتين أو ثلاثا. واضافت: جراء ذلك, اضطرت الوحدات المعنية إلي وقف عملياتها, متهمة واشنطن بعدم الوفاء بالتزاماتها علي هذا الصعيد, ولجوئها إلي هذا الإجراء كوسيلة' ضغط' لدفع الحكومة الأفغانية إلي توقيع الاتفاق الأمني الثنائي. من جانبها, نفت قوة المساعدة الأمنية إيساف التابعة لحلف شمال الأطلنطي الناتو منعها أي إمدادات للطاقة عن القوات الأمنية الأفغانية, قائلة في بيان: لم يحصل أي انقطاع.. نحن نبقي ملتزمين بدعم شركائنا في قوات الأمن الأفغانية. ويحدد الاتفاق تفاصيل الوجود العسكري الأمريكي علي الأراضي الأفغانية بعد انسحاب57 ألف جندي من قوة إيساف بنهاية العام المقبل. في المقابل, تسعي الولاياتالمتحدة لإنجاز هذا الاتفاق قبل نهاية العام الجاري, لكن كرزاي أكد أنه لن يوقع إلا بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الأفغانية المقررة في أبريل المقبل. جاء ذلك في الوقت الذي كشف فيه منظمو الانتخابات الرئاسية الأفغانية أن الرئيس كرزاي طالبهم بتأجيل موعد الانتخابات المقررة في الخامس من إبريل المقبل نظرا لسوء الأحوال الجوية وتوقعات بهطول ثلوج في الموعد المقرر. ومن المتوقع أن تثير تصريحات تأجيل الانتخابات جدلا كبيرا في افغانستان وسط توقعات برغبة الرئيس كرزاي, الذي لا يمكنه الترشح لفترة رئاسية ثالثة, في التعلل بسوء الأحوال الجوية لمد فترة حكمه الرئاسي.