يبدو أن نقيب الممثلين الفنان أشرف عبدالغفور لم يكن يتوقع اختلاف الآراء وردود الأفعال الغاضبة حول زيارته المفاجئة والتي قام بها إلي مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم حيث التقي المرشد العام محمد بديع. ويبدو أن عبدالغفور قد تخيل أن هذه الزيارة, تدعم موقفه وتنعكس بالخير علي جموع فناني مصر, ولا أعرف هل تعرض النقيب إلي كمين, من قبل البعض حيث أوهموه أن عليه أن يضمن رضا الإخوان أصحاب الأغلبية في البرلمان المقبل, بحزبهم الحرية والعدالة ويبدو ذلك واضحا في تصريحاته الأولي التي خرج بها علي الإعلام حيث قال بشكل حاسم وقاطع:س أن لقائي بالمرشد العام جعلني أطمئن علي مستقبل الفن في مصرس ولكن بعد ردود الأفعال الغاضبة من سينمائيي مصر ومجلس نقابة الممثلين والذي ذهب أشرف عبدالغفور دون الاتفاق معهم أو الرجوع إليهم عاد النقيب ليلقي اللوم علي الإعلام ويقول أن وسائل الإعلام هي التي ضخمت الحدث وعالجته بشكل مبالغ فيه, وكل الأمر أنه زار المرشد العام بشكل شخصي, وبعيدا عن صفته النقابية وهو ما يبدو تراجعا في موقف النقيب بعد الهجوم الذي شن عليه من جبهات مختلفة زفنون الأهرامس تطرح تساؤلات حول الخطوة التي قام بها النقيب وسر غضب الفنانين من تلك الزيارة...وقيام فناني ومثقفي مصر بتنظيم مؤتمر حاشد غدا السبت بمقر نقابة الصحفيين تحت عنوان زالدفاع عن حرية التعبير وحق المعرفةس في خطوة حقيقية لان يكونوا فاعلين,وليسوا مجرد رد فعل. البداية.. وبيان الإدانة بعد الأغلبية التي حققها حزب الحرية والعدالة في الانتخابات البرلمانية_ سحزب جماعة الإخوان المسلمون_ وتخوف العديد من الفنانين من تنامي التيار الإسلامي وتحقيقه أغلبية, بدأ عدد من أفراد الجماعة في تنظيم زيارات إلي عدد من الفنانين في منازلهم بهدف طمأنتهم ومن هؤلاء الفنانين الموسيقار عمار الشريعي, والملحن هاني شنودة, ويبدو أنهم وجدوا أن زياراتهم للفنانين في منازلهم لن تكون كافية لخلق رأي عام داعم لهم, وللتأكيد علي تفهمهم, بعد ذلك أوفدت جماعة الإخوان وفدا منهم إلي نقابة المهن التمثيلية, ضم كلا من د. محمد النجار مسئول لجنة الدراما والسينما باللجنة الفنية للجماعة ود. محمد الزيني مسئول العلاقات العامة باللجنة الفنية, وسيد درويش مسئول اللجنة الفنية لجماعة الإخوان, في رسالة منهم لدعم الفن الهادف والتأكيد علي أهمية دور الفن في توعية الشعب المصري, وهي الزيارة التي فاجأت أعضاء مجلس نقابة المهن التمثلية ووصفها بعضهم باللقاء العابر علي سلم النقابة, في رسالة منهم لدعم الفن الهادف والتأكيد علي أهمية دور الفن في توعية الشعب المصريةوهي الزيارة التي أثارت الكثير من علامات الاستفهام ؟..ثم أعقبها نقيب الممثلين أشرف عبدالغفور بزيارته إلي المرشد العام وهي الزيارة التي أثارت جدلا كبيرا خصوصا فيما يتعلق بتأكيدهم علي فكرة الفن الهادف, لان التصنيف المعروف علميا هو فن جيد أو غير سيئ,, وهو ما جعل فناني ومبدعي مصر يشكلون جبهة المبدعين للدفاع عن حرية التعبير وحق المعرفة وحرية المبدع وفي هذا السياق علق المنتج محمد العدل علي زيارة عدد من الجماعة إلي نقابة الممثلين: سيا نحلة لا تقرصيني ولا عايز عسلك ز. وأضاف العدل يبدو أن نقيب الممثلين كان يرغب في ممارسة السياسة, لذلك كان عليه أن يذهب إلي لقاء حزب الحرية والعدالة وليس الجماعة, وعن نفسي كعضو في النقابة لا أرفض فكرة لقائه بأي شخص, ولكن إذا كان بهدف محدد يجب علي النقيب الرجوع إلي نقابته لأخذ الإذن منهم لأنه يمثلهم, وعبدالغفور يجب أن يعرف أن منصب النقيب سياسيا وليس خدميا, وكل موقف يتخذه يحسب عليه, وظهر لنا أن هدفه كان نيل المباركة من المرشد, وكأنه أصبح علي فناني مصر أن يحصلوا علي إذن لاستكمال عملهم الإبداعي ونحن كفناني ونجوم مصر وباسم جبهة الإبداع نرفض ذلك لأننا ثالث بلد في العالم نرتاد السينما ولن يأتي علينا اليوم الذي نتحول فيه إلي ثقافة أحادية من جانب تيار ماس.. وسنعمل من خلال المؤتمر الحاشد الذي ننظمه غدا السبت علي التأكيد أن حرية المبدع لن يقف أي تيار في مواجهتها, خصوصا أننا في لحظة تاريخية حاسمة, لن نكون مجرد رد فعل في الفترة المقبلة بل سنتحول إلي فاعلين من أجل حماية حرية الإبداع والمبدعين فمصر قوية بفنها ومبدعيها. كما وجه عدد من السينمائيين اللوم لنقيب الممثلين بسبب تلك الزيارة, وهو ما جعل مجلس نقابة الممثلين يتحرك ويقوم بإصدار بيان يرفض زيارة النقيب أن الزيارة كانت استجابة لدعوة شخصية وأنها غير ملزمة للنقابة بأي شيء إجرائيا كان أو معنويا وتؤكد النقابة علي احترامها وحرصها علي التواصل مع كافة أطياف المجتمع المصري بمختلف تياراته دون تفرقة أو تمييز بما يحقق صالح المهنة والعاملين بها, فالفن من الشعب كله وللشعب كلهس. وأكد الفنان سامي مغاوري وكيل نقابة الفنانين أن مجلس النقابة لا يقبل وصاية في الفن قائلا زنحن كبار أنفسناس والفن أبقي من السياسة مشيرا إلي أن مدنية الدولة والشارع المصري هما المرجعية الأساسية لأي فنان. وعما إذا كانت زيارة النقيب وردود الأفعال الغاضبة تجاهها قد جعلت بعض أعضاء مجلس النقابة يطالبون بسحب الثقة من النقيب أوضح الفنان سامح الصريطي, أن هذه الزيارة أحدثت انشقاقا بين أعضاء المجلس ولكن بعد توضيح أسبابها, وتأكيد النقيب بأن الزيارة ا تمت بشكل شخصي هدأ الجميع وتوحدت الصفوف مرة أخري. وقال الصريطي أن الفنان ضمير الأمة لذلك عليه ألا ينزعج من تيار أو فكر معين وحريته لا يستطيع أحد أن يحددها خاصة بعد الثورة