أكد الرئيس عدلي منصور أن مصر لم تتوان عن تقديم المساعدة لمساندة عمليات التنمية في الدول الشقيقة في أفريقيا والمنطقة العربية فضلا عن الدعم ونقل الخبرات في المجالات الفنية والمساهمات في مجال حفظ السلام وتدعيم الاستقرار. وقال الرئيس في كلمته أمام القمة العربية الأفريقية الثالثة بالكويت إن مصر قررت إنشاء الوكالة المصرية للمشاركة من أجل التنمية والتي يجري اتخاذ الخطوات اللازمة لبدء أنشطتها قريبا ونأمل في أن تعززالوكالة الجديدة جهود مصر للتعاون مع أشقائها لاسيما في أفريقيا في نقل الخبرات وبناءالقدرات في المجالات التنموية المختلفة. واقترحت مصرإنشاء شبكة عربية أفريقية للتنمية تعمل علي تحقيق الربط وتنسيق الجهود بين مختلف الصناديق والآليات التنموية العربية والأفريقية ودعا الرئيس إلي استكمال جهود اخلاء الفضاء العربي والأفريقي من السلاح النووي وكافة أسلحة الدمار الشامل. وأشار منصور إلي أن مصر تمضي بخطي واثقة في تنفيذ خريطة المستقبل بإرادة وعزم ثابتين علي الرغم من جسامة التحديات, ونحن مقبلون خلال الأسابيع المقبلة علي إجراء استفتاء عام, لبناء دستور عصري يجسد إرادة شعب مصر ويحمي حقوقه ويصون حرياته, وسيلي هذه الخطوة إجراء الانتخابات التشريعية فالرئاسية في غضون بضعة أشهر, حتي يستكمل الشعب بناء الإطار المؤسسي الجديد للدولة المصرية, ولتواصل مصر انطلاقها بكل ثقة واعتداد علي دروب الحرية والديمقراطية والتنمية بناء علي الإرادة الحرة لشعبها وخياراته المستقلة. وقال إننا نتطلع لمرحلة قادمة من التعاون العربي الإفريقي برعاية الكويت الشقيقة, تشهد تحقيق المزيد من طموحات وآمال شعوبنا وفقا للاستراتيجية التي أقرتها قمة سرت, وخطة العمل للأعوام من2011 إلي2016. وفي كلمته الافتتاحية, أعلن الشيخ صباح الأحمد, والذي تسلم رئاسة القمة العربية الثالثة من نوري أبوسهمين رئيس المؤتمر الوطني الليبي, تخصيص مليار دولار يقدمها الصندوق الكويتي للتنمية كقروض ميسرة للدول الافريقية خلال السنوات الخمس المقبلة في مشاريع تعزز التنمية والاستثمار بالقارة السمراء, بالاضافة الي الاستثمارات الأخري تقدمها الشركات الكويتية في مختلف القطاعات بافريقيا. وسوف تختتم القمة اليوم أعمالها التي بدأت أمس باتفاق رؤساء دول وحكومات الدول علي النهوض بالتعاون واقامة علاقات اوثق وتنسيق المواقف ووضع سياسات مشتركة بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.والتأكيد علي اتخاذ موقف حازم ضد الارهاب بجميع اشكاله والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية والاتجار بالمخدرات والأسلحة والقرصنة والتصدي بحزم للأسباب الجذرية للنزاعات والعنف في المنطقتين الافريقية والعربية. وجددالقادة التزامهم باحترام السيادة الوطنية للدول وسلامتها الاقليمية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وبحماية حقوق الانسان واحترام القانون الانساني الدولي والمساهمة الايجابية في الاستقرار والتنمية والتعاون العالمي. وطالب الزعماء في اعلان الكويت الذي يصدر في ختام أعمال القمة الحكومات وأصحاب المصلحة المعنيين بايجاد تسويات سلمية للازمات السياسية في الاقليمين العربي والافريقي ودعم التقدم في بناء السلام واعادة الاعمار والتنمية في فترة ما بعد النزاعات وتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدان الافريقية والعربية لمكافحة الارهاب بجميع اشكاله والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية وتقديم المزيد من الدعم للجهود الدولية اللازمة لذلك. وقررالقادة انشاء آلية تمويل افريقية عربية مشتركة لتمويل البرامج والمشاريع والطلب من لجنة التنسيق الافريقية العربية القيام بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الافريقي والامانة العامة لجامعة الدول العربية والمؤسسات المالية الافريقية والعربية بتحديد مصادر التمويل وطرق المساهمة وتفعيل وادارة الآلية وتعزيز المنتدي الانمائي والاقتصادي الافريقي العربي لتعزيز مشاركة القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في عملية الشراكة ومطالبة المؤسسات المالية الافريقية والعربية واصحاب المصلحة المعنيين بدعم التجارة بين بلدان المنطقتين طبقا لخطة العمل المشتركة2011-2016 ودعم تنظيم المعرض الافريقي العربي مرة كل سنتين بالتناوب والقيام بانشطة أخري لتعزيز التجارة وتنشجيع القطاعين العام والخاص علي المشاركة. كما أكدوا دعمهم الكامل لتحقيق التكامل الاقليمي من خلال زيادة حجم التجارة والاستثمار بين افريقيا والعالم العربي وتعميق تكامل السوق للاسهام في التنمية الاقتصادية المستدامة والتنمية الاجتماعية المتكاملة بتوفير فرص العمل والحد من الفقر وتدفق الاستثمار المباشر والتنمية الصناعية وكذلك التزامهم بالتعجيل بتنفيذ استراتيجية الشراكة الافريقية العربية وخطة العمل المشتركة2011-.2016