قطر.. ماهي قطر؟!.. مستنقع معفون من التآمر, وانقلابات القصور, وأسرة مسكونة بالانحلال السياسي والجنسي, وعمليات تبدأ من احتلال موطئ قدم في عالم تجارة الغاز, إلي مخابراتيات صاخبة أساسها الارتماء في أحضان أي قوة دولية لإشباع شهوة القوة والظهور. زائدة دودية في العالم العربي ملتهبة بالرغبة الملتاثة في الزعامة وملتذة بتوجع الجسد الكبير منها.. كيان بلا حيثية أنفق مليارات الدولارات وقام بتمويل كارثة الربيع العربي والتحريض الاعلامي الجنوني عليها, وأحيانا إمداد المتمردين بالسلاح كما في حالتي ليبيا وسوريا والمضحك المبكي في تلك التراجيكوميديا أن قطر بعد كل ذلك مازالت بلا حيثية!.. قطر تديرها امرأة حقودة مخبولة من عائلة المسند تحركها الكراهية تجاه عائلة زوجها( آل ثان) وتجاه أبنائه من زوجتيه السابقتين, ثم تندفع بتوحش للتخلص من أحد أبنيها حين اعترته ميول وأفكار قومية.. كل ذلك وأكثر كان مجالا مفتوحا لباحث وكاتب تونسي اسمه د. سامي الجلولي ليصوغ كتابا رائعا عنوانه:( وين ماشي بينا سيدي.. قطر والجزيرة أسرار وعلاقات) وقد قامت جريدة( الوطن) بطباعته كأول اصداراتها مراكمة ركنا جديدا في مشروعها المحترم للنشر والذي أسس لصحافة أدهشتنا مؤخرا بعدد من نجاحاتها.. هذا الكتاب اضافة لها وزنها في عملية كشف المؤامرات التي اجتاحت مصر وعددا من البلاد العربية في يناير2011 وما حوله, ولكي ينتهي الجدل الحقير الذي يقوده بعض أرزقية يناير مندفعين إلي إرضاء نوازعهم نحو الاقصاء والعزل وافشاء الكراهية البينية وتصعيد الفشلة وأرباع الموهوبين, وضرب أركان الدولة, وتنفيذ تعليمات السادة وراء البحار لتدمير مصر وتقسيمها.. ومن أهم فصول الكتاب ما يتعلق بقناة الجزيرة, أو وجود ما يسمي:( الغرفة السوداء) فيها لتوليف الأكاذيب وتزييف الأنباء ضد مصر, علي غرار ما سميته غرفة( التأثير الاستراتيجي) أو( وحدة الكذب) التي كانت موجودة في البنتاجون زمن دونالد رامسفيلد والتي مهدت لغزو العراق إعلاميا( وقد كتبت لكم عنها مطولا من واشنطن بهذه الصحيفة منذ أحد عشر عاما). هذا كتاب مهم لنا ولمن هم مثلنا ممن يعرفون علي وين يمشون( وهم كثر.. وهم كثر). لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع