في رسالة بعث بها قائد إسرائيلي في منطقة الدفرسوار إلي قيادته في أحد هذه الأيام قال: لئن انقضت هذه الليلة علي فإنها كانت أعجوبة..لقد أطلقوا علينا نيران الكاتيوشا طوال الليل. كان القصف أسوأ وأقسي الأمور التي مرت علينا هنا, حيث رافقت ذلك القصف غارات جوية, فعندما يكون مجرد قصف فليكن, ولكن عندما يأتي مع هجوم جوي فإنه أصعب كثيرا, وعندما تسقط القذائف تريد أن تري أين تسقط لكي تهرب منها لتغير موقعك, ثم تسقط المدفعية, عندئذ تريد أن تدفن الرأس في الرمال.. كان ما نواجهه جحيما مطلقا! وفي مظلي إسرائيلي يدعي إيلان كان يقف علي مقربة من الجسر: كنا جالسين في مجنزرة وسقطت علينا قذيفة خطيرة وفجأة سمعنا واحدا يصرخ في الخارج: رجلي.. رجلي جرحت.. وكان ذلك المشهد يتكرر كثيرا. وبعث آخر برسالة لقيادته يقول فيها: كان هناك مثلا قطاع كان اجتيازه إحدي التجارب القاسية وكان هناك قصف وفجأة صراخ طائرات وإغارات الطائرات, وأما أنا فقفزت مذعورا وقد ألقيت قنابل نابالم وأصبت أنا بشظاياها..وركضت باتجاه الجسر, وبينما كنت أركض شاهدت4 طائرات ميج تغير علينا فالتصقت بالساتر الترابي ورأيت القنابل تسقط والصواريخ تنطلق اقتربت من الجسر, ورأيت هناك مسلحا ونحو عشرة من الرفاق اختبأوا بين الساتر وبين جرار كان هناك.. وأغارت عليهم الطائرات وأصابتهم.. هناك كل شيء حولهم يشتعل كان منهم القتلي والجرحي..كانت هناك تلة صغيرة داخل الساحة عليها حمالات وحمالات وحمالات, وهي مغطاة بالبطانيات وبمرورك من هناك تشاهد أحذية حمراء وسوداء وخضراء وتشاهد أطراف خصلات الشعر الأشقر والأسود كانوا هناك وبالمئات, وخشيت أن أرفع بطانية فإن رفعت بطانية رأيت رفيقا. خير الكلام: غياب الهدف الواضح يؤدي إلي الفشل في النهاية! http://[email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله