بدأ جنود وعشرات من دبابات الجيش الليبي أمس في الانتشار بالعاصمة الليبية بعد صدامات الجمعة يأتي ذلك في الوقت الذي طمأنت فيه وزارة الداخلية الليبية المواطنين بأن الأوضاع الأمنية بالعاصمة الليبية طرابلس تحت السيطرة. وأكدت في بيان أمس أن الاجتماعات مع مجالس الحكماء والشوري متواصلة للحد من تداعيات الأحداث المؤسفة التي شهدتها طرابلس الجمعة الماضية. وفي غضون ذلك وجه مسئولون في مدينة مصراته شرق طرابلس مساء أمس الاول اوامر الي المجموعات المسلحة الوافدة من المدينة كافة بمغادرة العاصمة الليبية في غضون72 ساعة غداة مواجهات دامية شارك فيها ميليشيات من مصراته.. وأعلن مسئول كبير في اللجنة الأمنية بالبرلمان أن خاطفي مصطفي نوح نائب رئيس المخابرات الليبية أفرجوا عنه صباح أمس بعد يوم من خطفه من مطار طرابلس الدولي. وفي بنغازي لقي جندي من قوات الحراسة الخاصة بالعقيد عبد الله الصعيقي الحاكم العسكري ببنغازي مصرعه وأصيب أربعة آخرون جراء محاولة في تفجير سيارة مفخخة أثناء مرور موكب الصعيقي. وقال محمد الحجازي, الخبير الأمني والعسكري بالغرفة الأمنية المشتركة ببنغازي في تصريح أمس إن مسلحين مجهولين وضعوا سيارة مفخخة علي طريق ببنغازي كان يسيير فيه موكب الحاكم العسكري وأثناء مرور الموكب أنفجرت السيارة المفخخة مما أدي إلي مقتل جندي من الحراسة الخاصة وإصابة أربعة أخرين, مشيرا إلي أن الحاكم العسكري لم يكن متواجدا بالموكب. يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه ممثلو المؤتمر الوطني العام ومجالس المنطقة الوسطي والغربية بمدينة مصراته الليبية جميع الأطراف المتناحرة إلي عقد اجتماع تحت إشراف المؤتمر الوطني العام ومجالس الحكماء والشوري والمجالس المحلية لفض جميع الخلافات العالقة بينهم بلغة الحوار والتعقل.ومن جانبه أعلن تحالف القوي الوطنية الليبية برئاسة محمود جبريل مبادرة لحل أزمة الكتائب المسلحة تتضمن خروج جميع التشكيلات المسلحة من طرابلس دون استثناء تنفيذا لقراري المؤتمر الوطني(27-53) والعودة الي فكرة الهلال الامني للعاصمة التي طرحت من قبل المكتب التنفيذي في شهر سبتمبر2011 بحيث تقوم الكتائب والتشكيلات المسلحة بدور حماية مدينة طرابلس من خارجها من ثلاثة مواقع. أولا: المنطقة الغربية, تتمركز بعدها كتائب وتشكيلات المنطقة الغربية. ثانيا: منطقة الجنوب والجنوب الشرقي وتتمركز بعدها كتائب وتشكيلات الجنوب والجنوب الشرقي وجبل نفوسة. ثالثا: المنطقة الشرقية وتتمركز بعدها كتائب وتشكيلات المنطقة الشرقية. بعدها يتفق قادة الكتائب والتشكيلات علي المواقع الثلاثة لتحديد أماكن البوابات ويسترشد بذلك بخطة الهلال الامني التي طرحت بعد تحرير طرابلس.