في جنازة مهيبة, تقدمها رئيس مجلس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي, ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم, شيع المئات من رجال الشرطة والمواطنين, جثمان المقدم محمد مبروك أبوخطاب ظهر أمس من مسجد الشرطة بصلاح سالم. ونعي الرئيس عدلي منصور شهيد الأمن الوطني, مؤكدا أن مصر ستنتصر علي الإرهاب. وكان الشهيد قد لقي حتفه إثر إطلاق مجهولين النار عليه خلال عودته من عمله مساء أمس الأول بمدينة نصر, وتوفي في الحال, حيث أصيب بسبع طلقات اخترقت رأسه وجسده, وفر الجناة في سيارتين دون لوحات استخدمتا في الجريمة. ووسط حالة من الغضب, تعهد زملاء الشهيد بالثأر من القتلة, والقضاء علي الإرهابيين, وأكدوا أن استشهاد أبوخطاب سيزيدهم إصرارا علي حماية الشعب والوطن مهما تكن التضحيات. وقال مصدر أمني, إن الشهيد أبوخطاب كان مسئولا عن ملف الإخوان المسلمين بجهاز الأمن الوطني, وهو شاهد الإثبات في قضية هروب محمد مرسي من سجن وادي النطرون, وكذلك محضر التحريات والمعلومات في قضايا تخابر الرئيس المعزول مع جهات أجنبية, بينها حركة حماس والاستخبارات الأمريكية. وبينما تبذل السلطات الأمنية جهودها لتتبع وتحديد القتلة, أمر النائب العام المستشار هشام بركات بتكليف قطاع الأمن الوطني, وإدارة البحث الجنائي, بتقديم تحرياتهما في الحادث, ويشرف علي التحقيقات المستشار مصطفي خاطر المحامي العام الأول لنيابة شرق القاهرة الكلية.