بعد20 شهرا من النزاع المسلح, وقعت أمس حكومة الكونجو الديمقراطية ومتمردو حركة23 مارس اتفاقية سلام في العاصمة الأوغندية كمبالا بعد تعرض المتمردين لهزيمة من جيش الكونجو المدعوم بقوة من الأممالمتحدة. وقال وزير خارجية الكونجو ريمون تشيباندا إن هذا التوقيع علي الاتفاقيه مهم لأنه يركز في جوهره علي عودة23 مارس إلي الثكنات والتسريح وحل مسائل أخري مشيرا إلي أن عملية التوقيع تمت بحضور ممثلين من الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة. ووصفت ماري روبنسون المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلي جمهورية الكونجو الديمقراطية اتفاقية السلام ب المرحلة المهمة جدا لإعادة السلام إلي المنطقة التي شهدت نزاعا طويلا, كما سيتيح للأمم المتحدة المضي قدما في تحقيق مهمتها. وأضافت روبنسون أنه عقب الانتصار علي المتمردين سيقوم الجيش الكونجولي وقوة التدخل التابعة للأمم المتحدة البالغ عددها3000 جندي, بالسيطرة علي كل الجماعات المسلحة التي لا تزال تقاتل هناك. وأوضحت روبنسون أن رواندا وأوغندا المجاورتين المتهمتين بدعم المتمردين مستعدتان لمعالجة الأسباب العميقة لنزاع يعتبر الأطول والأعنف في قارة أفريقيا. وفر سلطان ماكينجا القائد العسكري لحركة23 مارس الي أوغندا المجاورة وهو رهن الاحتجاز هناك, وكانت اوغندا قد شاركت بوساطة دولية الوساطة لإنهاء القتال. ويعد استسلام ماكينجا إنجاز كبير للكونجو في نضالها لفرض النظام وتبرير للقوي العالمية التي دعمت قوة للأمم المتحدة مؤلفة من جنود أفارقة تم منحها تفويضا قويا للتدخل في محاولة لإنهاء النزاع.