كمبالا (رويترز) - رفضت الكونجو دعوات لتشكيل قوة افريقية اقليمية لمواجهة التمرد في شرق البلاد واتهمت دولا مجاورة بالتدخل واستبعدت أي مفاوضات مع المتمردين الذين كانوا وراء الأزمة. وتسبب القتال بين متمردي حركة 23 مارس (ام 23) وقوات حكومة جمهورية الكونجو الديمقراطية في تشريد قرابة نصف مليون شخص منذ ابريل نيسان وأضر بعلاقات بين دول مجاورة في منطقة البحيرات العظمى لها تاريخ من الصراع. ووافق زعماء أفارقة اقليميون الشهر الماضي على فكرة تشكيل "قوة محايدة" للقضاء على جماعات متمردة في الكونجو. لكن رؤساء دول في شرق ووسط افريقيا التقوا هذا الاسبوع في كمبالا لمناقشة أزمة شرق الكونجو وفشلوا في الاتفاق على ما إذا كان يتعين تشكيل مثل هذه القوة من دولهم أم يكون تشكيلها أوسع من دول الأممالمتحدة. وقال وزير خارجية الكونجو رايموند تشيباندا إن كينشاسا ستقبل جنودا من دول معينة في وسط وشرق افريقيا في إطار بعثة دولية لكن ليس من رواندا ودول مجاورة لم يذكرها بالاسم. ونفت رواندا اتهامات وجهها لها مسؤولون في الأممالمتحدة بأن جيشها يزود تمرد حركة 23 مارس بالمعدات والمجندين. ورفضت أوغندا اتهامات مشابهة. وتفضل الكونجو دورا موسعا لبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الكونجو بينما تريد رواندا وأوغندا -وبضغط من الغرب لقطع صلاتهما بتمرد حركة 23 مارس - تشكيل قوة إقليمية لمحاربة المتمردين.