أعلن الجيش اللبيي نشر قواته في مدينة بنغازي في استعراض للقوة يهدف إلي استعادة الأمن في المدينة بعد عمليات الاغتيال والهجمات التي استهدفت خصوصا ضباط الجيش. وقال شهود إن المئات من ناقلات الجند المدرعة وشاحنات الجيش المزودة بمدافع جابت المدينة القديمة قرب منطقة الكورنيش بعد صلاة الجمعة وسط تهليل من السكان الذين سئموا العنف. وتظاهر مئات في بنغازي للتنديد بعمليات الاغتيال والتفجير التي شهدتها المدينة مؤخرا, و طالب المتظاهرون الحكومة المؤقتة بإعادة تفعيل جهازي الشرطة والجيش الوطني لحماية البلاد والأمن الداخلي. كما طالبوا بالكشف عن الجهة التي تقف وراء عمليات الاغتيال. وأعربت حكومات الولاياتالمتحدةوإيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا عن قلقها من الحالة الأمنية التي تمر بها ليبيا, في بيان مشترك لها أمس. ودعا البيان جميع الليبيين إلي وضع خلافاتهم الفردية جانبا والعمل من أجل المصلحة الوطنية العليا, ودعم المؤسسات السياسية المنتخبة, وعدم استخدام القوة ضدها.و من جانبها, أدانت الحكومة الليبية الاشتباكات المسلحة التي وقعت مساء الخميس الماضي في العاصمة طرابلس وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص و اصابة92 آخرين. وفي هذه الاثناء, اغتيل ضابط بفرع جهاز الحرس البلدي يدعي الشريف العجيلي أثناء تجواله بالقرب من سوق' ألبدري' المحاذي للطريق المؤدي لمطار بنينا الدولي. كمااغتيل جنديان من الأمن الوقائي أمس في شارع الخليج بجوار منطقة الليثي بمدينة بنغازي الليبية جراء إطلاق النار عليهما. وفي غضون ذلك, عاد الأمازيغ لارتداء زي الميليشيات وحملوا السلاح من أجل ما يصفها البعض بأنها ثورة ثانية. وسيطر التلوع و05 فردا من الأمازيغ قبل نحو أسبوعين علي ميناء مليتة الذي تديره المؤسسة الوطنية الليبية للنفط وشركة ايني الإيطالية. وهددوا أيضا بقطع إمدادات الغاز التي تتدفق عبر البحر المتوسط.الامر الذي أثار قلق بعض الاطراف الاجنبية. وزاد احتجاج الامازيغ من المهمة الصعبة بالفعل التي يواجهها رئيس الوزراء علي زيدان في سعيه لاحتواء عشرات الميليشيات المتناحرة والمقاتلين السابقين الذين سيطروا علي أجزاء من البلاد بما فيها موانئ نفط في الشرق. وقال التلوع.. يمكننا وقف صادرات الغاز إلي أوروبا... للضغط علي إيطاليا والاتحاد الأوروبي لدفع المؤتمر الوطني العام' البرلمان الليبي' إلي الاعتراف بلغة الأمازيغ'. وأضاف' نحن مسلمون وليبيون ولكن العرب يمارسون التمييز ضدنا'. وللأمازيغ مطالب واسعة إذ يريدون أن يحصلوا علي المزيد من الحقوق وأن تضمن لهم الحكومة المركزية والبرلمان- الذي أصيب بالشلل بسبب الصراعات الداخلية- إدراج لغتهم وثقافتهم في الدستور الليبي الجديد.