يتوهج الأمل مع إعطاء الضوء الأخضر لإنشاء المحطات النووية في مصر لتوليد الكهرباء, مع الشروع في إنشاء مشروع الضبعة الوطني العملاق. ويؤكد الدكتور مصطفي عزيز رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية أن منطقة الضبعة سوف تصبح منطقة واعدة لما يترتب عليها من صناعات مكملة للمحطات النووية. خاصة أن المحطة بها أكثر من مليون قطعة تركيب سوف تعتمد علي الإنتاج المحلي في تزويدها, وبالتالي ستتقدم صناعات الحديد والصلب لا سيما أن المحطات النووية تحتاج إلي صلب خاص, كما ستتقدم صناعات الإلكترونيات والدوائر الكهربية للاستفادة منها في المحطات النووية. ويوضح الدكتور مصطفي- في حواره مع صفحة البيئة- أن المصريين قادرون علي إنشاء محطات أخري فيما بعد, مشيرا إلي أن دولة مثل رومانيا شهدت إقامة أول محطة نووية من قبل كندا, ثم أسهمت هي في إنشاء الثانية, وهكذا, وبذلك يمكن لنا في المستقبل التوسع في إنشاء المحطات النووية لتوليد الكهرباء, وما يتبعها من تطوير في مجالات الصناعات والتنمية كافة. متطلبات الأمان عن الإضافة التي ستقدمها المحطة النووية للتنمية المستدامة يشير الدكتور مصطفي عزيز إلي أن مصادر الرفاهية في حياة الشعوب تقاس بمعدل استهلاك الفرد من الطاقة الكهربية فالدول الغنية تكون أعلي من الدول النامية, والمحطة النووية تسهم بدور فعال ومؤثر في إنتاج الكهرباء, وتوفير الوقود الأحفوري, الذي يمثل أحد أوجه المخاطر البيئية, كما أنه مما يعظم الاستفادة من المحطة النووية أنه يعقبها التوسع في إنشاء صناعات تكميلية. ويضيف أن المحطات النووية الحديثة ذات أنظمة أمان عالية, وذلك يرجع إلي أن أنظمة التحكم في المفاعلات تتم آليا بحيث لا تحتاج لأي تدخل بشري فحدوث أي حادثة تقوم أنظمة المحطة بالإصلاح الذاتي أو الإيقاف حيث إن حجرات التحكم تكون مزودة بكمبيوتر ينظم عمل المحطة, ومجابهة المخاطر. وحول دور الهيئة يقول إنه منذ مرحلة اختيار الموقع عام2010 صدرت وثيقة متطلبات الأمان في اختيار موقع المحطات النووية, وهي وثيقة تحتوي علي أهم الاشتراطات في المجالات الخاصة باختيار المحطات النووية, وذلك في إطار الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية, كما قامت الهيئة بمراجعة وثائق عمل المحطة من حيث الإنشاء أو التفكيك إذ يقصد تحديد العمر الافتراضي للمحطة, أو كل جزء فيها, بحيث تتولي الهيئة تنظيف المنطقة التي بها المحطة من أي بقايا منها أو أي آثار لها. ويواصل: هذه الخطوة يتم تحديدها بعد الانتهاء من تشييد المحطة لتحديد عمرها الافتراضي فقد يكون60 عاما أو أقل أو أكثر, علما بأن دور الهيئة يتم من خلال التفتيش المستمر والدائم للمحطة في مراحل التشغيل لذلك استعدت من خلال إعداد الكوادر الفنية والعلمية وفق برنامج تعاون مع الوكالة الدولية وبرنامج الاتحاد الأوروبي ومعهد الأمان النووي بكوريا الجنوبية, في مجالات المحطات النووية كافة.