أكدت وثيقة الأزهر, حول الحريات الأساسية في الدول العربية حرية الاعتقاد, وضرورة احترام الخلافات بين العقائد السماوية,وشددت الوثيقة علي أن حق المواطنة مكفول بنصوص دينية قطعية, وأصول دستورية وردت في قول الله تعالي: لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي, وجرمت الوثيقة جميع مظاهر الإكراه في الدين أو الاضطهاد أو التمييز بسببه والتسليم بحرية التعدد في العقائد, ورعاية حق الاختلاف ووجوب مراعاة مشاعر الآخرين, والمساواة بين الجميع علي أساس متين من المواطنة والمشاركة وتكافؤ الفرص في جميع الحقوق والواجبات. واعتبرت الوثيقة, التي عرضها فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في مؤتمر صحفي أمس, أن حرية الرأي هي أم الحريات, بما في ذلك حرية تكوين الأحزاب, ومنظمات المجتمع المدني, فضلا عن حرية التعبير بكل أشكاله, غير أن الوثيقة أكدت أنه ليس من حق أحد إثارة الفتن الطائفية, والنعرات المذهبية باسم حرية التغيير, واشترطت الوثيقة أن تنضبط حرية الرأي بنصوص دستورية تسمو علي القوانين العادية القابلة للتغيير, وأكدت الوثيقة كذلك حرية الإبداع الفني والأدبي مع مراعاة القيم الدينية العليا, والفضائل الإخلاقية للمجتمع. ومن المقرر أن يتم رفع الوثيقة, التي شارك في صياغتها مفكرون مسلمون وأقباط, إلي المسئولين للأخذ بها في الدستور الجديد. إقرأ أيضا : بيان الأزهر والمثقفين حول الحريات في الدول العربية: حرية الرأي والتعبير وفق ضوابط أخلاقية تحفظ أمن واستقرار المجتمع