لا أحد يكترث به.. وكأنه خارج الزمن!! قهرته الظروف في مجتمع لايرحم, هل نام ماسح الأحذية من شدة التعب؟ هل كسره الزمن لهذا الحد؟ هل أصبحت قلوبنا خالية من الرحمة لهذه الدرجة؟ هل نام مستسلما لمشواره الطويل الصعب؟ ففرش الجرائد علي رصيف الحياة وتلحف بالسماء وهو يحتضن مصدر رزقه.. صندوق تنظيف الأحذية وحقيبته التي يحمل فيها كل مايملك.. ربط الصندوق بحبل في يديه خوفا من غدر اللصوص!! مهنة البويجي أو ماسح الأحذية مهنة يحتكرها الفقراء في مجتمعاتنا, مهنة من يكسب قوته من تحت أحذية الأغنياء تلك المهنة التي تم إلغاؤها في البلاد المتقدمة.. من يمسح قهر هذا الإنسان؟ ومن مسح من قلوبنا معاني الإنسانية والمروءة؟ حقا.. الفقر كنز البلاء رفقا يازمان!!