بحث الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في البيت الابيض تعزيز الجهود لمحاربة تنظيم القاعدة في العراق حيث تصاعدت وتيرة العنف بعد سنتين من رحيل آخر جندي امريكي. وقال اوباما في ختام اللقاء الذي استمر اكثر من ساعة ونصف الساعة أجرينا مناقشات كثيرة حول طريقة العمل معا للتصدي للتنظيم الارهابي الذي لا ينشط في العراق فحسب بل يشكل تهديدا لمنطقة باسرها وللولايات المتحدة. واضاف اوباما الذي لم يتحدث عن مساعدة امريكية محددة للاسف, ان تنظيم القاعدة لا يزال نشطا( في العراق) وهذا النشاط زاد مؤخرا, مؤكدا أنه بحث مع رئيس الوزراء العراقي كيفية التنسيق بيننا للتصدي لهذه المنظمة الارهابية. وفي مواجهة انتقادات للولايات المتحدة لتركها العراق يواجه مصيره بعد ثماني سنوات من الاحتلال, قال اوباما إنه يقدر عمل المالكي في تكريم0054 جندي امريكي قتلوا في الحرب, عن طريق بناء عراق مزدهر وجامع وديموقراطي. وشجع اوباما المالكي علي تمرير قانون للانتخابات لاجراء الاقتراع الوطني في الوقت المحدد العام المقبل. كما شدد علي ضرورة حل سلمي للنزاع في سوريا وللخلاف النووي مع ايران. من جهته, قال المالكي: لقد تباحثنا في كيفية مواجهة الارهاب. إن مواقفنا وآراءنا متشابهة. لقد ناقشنا تفاصيل تعاوننا في هذا المجال. وأضاف أنه يأمل ان تساعد الولاياتالمتحدة في اعادة اعمار العراق واكد التزام حكومته باتفاق استراتيجي حول العلاقات بين البلدين بعد انسحاب القوات الاميركية. واعترف المالكي بأن الديمقراطية في العراق هشة لكنه تعهد باجراء الانتخابات في وقتها العام المقبل. وقال بيان مشترك صدر بعد اللقاء إن البلدين ناقشا الحاجة الملحة الي تجهيزات اضافية للقوات العراقية تمكنها من القيام بعمليات في المناطق النائية حيث تتمركز معسكرات الارهابيين. وأضاف البيان ان الوفد العراقي ابدي رغبته في شراء تجهيزات من الولاياتالمتحدة لتعزيز الروابط المؤسسية مع الولاياتالمتحدة وقد اكد التزامه بالاحترام التام للقوانين والقواعد الامريكية التي ترعي استخدام هذه التجهيزات. ولم يعط البيان اي تفاصيل عن طبيعة التجهيزات العسكرية التي تريد بغداد شراءها من واشنطن, علما بان الحكومة العراقية ابدت رغبتها في شراء مقاتلات اف61 ومروحيات اباتشي. وقبل بدء المحادثات, تظاهر مئات الايرانيين المؤيدين لحركة مجاهدي خلق أمام البيت الابيض, معبرين عن ادانتهم للحكومة العراقية بعد مقتل25 من المعارضين الايرانيين في معسكر اشرف في العراق في سبتمبر الماضي. وخلال التظاهرة, بثت رسالة لزعيمة الحركة في المنفي مريم رجوي التي دعت واشنطن الي اجبار المالكي علي تحرير الرهائن للمعارضين الذين نقلوا الي معسكر ليبرتي.