في تصعيد خطير, اقتحم طلاب الإخوان بجامعة الأزهر أمس المبني الإداري للجامعة, وحطموا مداخله, وألقوا محتوياته إلي الخارج, وحاصروا الدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة ومساعديه, مما اضطره إلي الاستغاثة بوزارة الداخلية للتدخل حفاظا علي الأرواح والممتلكات. وبعد الحصول علي قرار من النيابة العامة دخلت قوات الشرطة حرم الجامعة, ونجحت في تفريق الطلاب, وألقت القبض علي بعض مثيري الشغب, وتبين أن بعضهم ليسوا طلابا بالجامعة. وفي أول تعقيب له علي بلطجة طلاب الإخوان في الأزهر, أكد الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء أنه لابد من عودة الأمن إلي الجامعات, وأن إدارات الجامعات عليها أن تتعاون مع الحكومة في هذا الشأن تحت أي مسمي, سواء حرسا جامعيا, أو غير ذلك, لافتا إلي أن الأساس هو الوجود الأمني بالجامعات. وأوضح الدكتور حسام عيسي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم العالي أنه سيتم تطبيق القواعد القانونية الموجودة في قانون تنظيم الجامعات علي الطلاب, الذين يخرجون علي قواعد النظام العام داخل الحرم الجامعي, وذلك بغض النظر عن انتمائهم الحزبي أو السياسي. وشدد الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر علي أنه لن يتم تعليق الدراسة أبدا بالجامعة رغم الظروف الحالية التي تشهدها. في حين طالب الدكتور أحمد حسن نائب رئيس الجامعة باستمرار وجود قوات الأمن داخل جامعة الأزهر لعدة أيام لحين هدوء الأوضاع. وأعلن مصدر أمني أنه تم القبض علي25 طالبا من مثيري الشغب داخل الجامعة, وتبين بفحصهم أن من بينهم14 طالبا لا ينتمون لجامعة الأزهر. وبدأت نيابة مدينة نصر ثان التحقيق في الأحداث, حيث عاينت آثار الشغب بالجامعة. كما شهدت جامعات القاهرة, وعين شمس, والزقازيق, والشرقية, والإسكندرية اشتباكات بين عناصر الإخوان والطلاب, أدت إلي بعض الإصابات.