ليس هناك مصري يملك ضميرا حيا ويتمتع بإنسانية نبيلة وحس وطني أصيل.. إلا ويعتصر قلبه حزنا وغضبا ليس له حدود علي فلذات أكبادنا من أهالينا الأقباط الذي تم اغتيالهم بأياد شيطانية لا ملة لها ولا دين ولا عنوان.. فئة لم تسمع عن الحب والرحمة والسماحة شيئا!!.. هؤلاء ليس بشرا والسؤال من هم؟!! شهداء كنيسة العذراء بالوراق ناس بسطاء من دمنا ولحمنا وأصلنا.. اعتدي عليهم شيطان ذو أنياب قاطعة تريد تمزيق الوطن وتقطيع أوصاله.. لماذا ؟ هل ليسهل ابتلاعه من الغرب الحاقد علي الوطن.. والخائف من تماسكه المذهل إذا سمح بلملمة أحبائه يدا واحدة علي أرض الكنانة؟! أيادي الغدر تستطعم القبح وتألفه ولا يفرق معها ظالم أو بريء من شيخ أو طفل.. مؤمن أو كافر.. المهم عندهم أن يصل قطار مصالحهم إلي محطة الغنائم؟!! إنهم قتلة لا يستوعبون التاريخ أو الجغرافيا ولا حتي يفهمون معني كلمة مصر.. التي تعني بالفرعونية الحصن.. فمصر علمت العالم و لن ينال منها أحد.. قد يلوثونها.. يحرقونها ويدمرون ممتلكاتها النفيسة مثل المجمع العلمي ولكنها لا تستسلم.. إنها بإذن الله سريعة النهوض, فهي صاحبة حضارة ترعش الأعداء ويثق فيها الاصدقاء.. قوة وتماسك مصر تكمن في تماسك وتماثل ملامح شعبها الجسمية والنفيسة وحتي في المزاج والتقاليد.. بل في التراث والثقافة سواء كان المواطن مسلما أو مسيحيا.. الجينات الحضارية كونت معتقدات المصريين وخصتهم بالتميز الأصيل.. إنه الشعب المصري الذي كان ولا يزال مقبر ة للغزاة.. هناك من يحاول أن يهيل التراب علي وجه مصر وعرقلة مسيرة تقدمها عن طريق دفع أشباح تحركها أحقاد وغرائز وأمنيات شيطانية قاسية بعيدة كل البعد عن رحمة الرحمن الرحيم.. ولكن الله أخذ بأيدي مصر منذ فجر التاريخ.. ولن يسمح بإذن الله للشيطان بتحقيق أغراضه القبيحة في رغبته الدنيئة لتنهش عرض الجميلة مصر أم الدنيا.. يا شباب مصر.. يا كل مصري وطني يحمل بين أضلاعه ضميرا حيا قفوا كالبنيان المرصوص في وجه الاخطار التي تهدد بلدكم وانتصروا بثبات في حرية ضد الارهاب.. بالتماسك وتفعيل قانون الحق والوطنية.. والانتماء.. هادية المستكاوي