توصل بحث مصري إلي تحديد الجرعة الآمنة من موانع التجلط لمرضي صمامات القلب الصناعية أثناء فترة الحمل, حيث إنه من المعروف أن بعض السيدات يخضن تجربة الحمل رغم ضيق بعض صمامات القلب,وتحذير الأطباء بخطورة الحمل علي صحتهن. وقد تم عرض البحث من خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لجراحة القلب والصدر الذي عقد بفيينا مؤخرا. ناقش الدكتور أحمد حسونة أستاذ جراحة القلب بجامعة عين شمس من خلال البحث كيفية تحديد الجرعة الآمنة من موانع التجلط للمرضي الذين خضعوا لعمليات استبدال صمامات القلب, مشيرا إلي أن الحمي الروماتزمية ما زالت تستوطن في الريف المصري وتنتشر بين أطفال الأحياء الفقيرة في المدن, وتعد الالتهابات المتكررة للحلق واللوزتين هي المدخل الرئيسي للميكروب السبحي المسبب للحمي, والذي قد يصل بسبب إهمالعلاجه إلي القلب ليهاجم صماماته الرقيقة فيتلفها ويصبح الحل الوحيد استبدالها بصمامات معدنية, وفي هذه الحالة يجب علي المريض أن يتناول أدوية تستمر مدي الحياة لمنع تجلط الدم وانسداد تلك الصمامات. ويضيف أن غالبية مرضي الحمي الروماتيزمية الذين يخضعون لجراحة استبدال صمامات القلب من الشباب في مقتبل العمر, ومع تقدم الطب فإن تلك الجراحات لا تمنعهم من العمل أو الزواج, إلا أن مضادات التجلط لها تأثير سلبي علي الأم والجنين أثناء فترة الحمل, مما قد يؤدي للإجهاض أو لحدوث بعض التشوهات ويهدف البحث إلي إمكانية إعطاء جرعة محددة من مانع التجلط لتحقق التوازن بين منع انسداد الصمامات المعدنية لقلب الأم من ناحية وفي الوقت نفسه لا تضر بالجنين من ناحيه أخري. ويشير الدكتور حسونة إلي أن البحث أجري علي مجموعة من المرضي بمصر, كما ضم كل الحالات المشابهة من جميع أنحاء العالم والمنشورة بالدوريات العلمية خلال العقدين الماضيين, وأظهرت النتائج أن هذه الجرعة من مضادات التجلطهي الأكثر أمانا للأم وللطفل معا.