بالرغم من القرارات الوزارية بعدم غلق الاستقبال في المستشفيات الحكومية والخاصة طوال ال 24 ساعة أمام الطواريء والحالات الحرجة تحت أي ظروف إلا أن معاناة مرضي سوهاج مستمرة طوال الوقت, بل تجاوزت الشكوي الزحام والاهمال إلي سوء المعاملة وقيام الاستقبال بإغلاق أبوابه أمام المرضي لمدة3 أيام اسبوعيا منذ عام 2010 بناء علي قرار مجلس الجامعة وإدارة المستشفي بحجة وجود عمليات احلال وتجديد وتطوير للمستشفي الجامعي.. وبالرغم من زوال السبب والانتهاء من أعمال التطوير وافتتاح المستشفي الجديد منذ نحو عام إلا أن قرار غلق الاستقبال أمام المرضي مازال ساريا حتي الآن!! الأمر الأكثر عجبا أن المرضي عندما يصرخون أو يعترضون علي هذه الأوضاع يتعدي موظفو الأمن عليهم ويتم تهديدهم بتحرير محاضر بالتعدي علي الموظفين والأطباء في أثناء أداء عملهم. ويقول عبد الرحمن أبو طراد من مركز المنشاة ان الاهمال وسوء المعاملة في المستشفي الجامعي بسوهاج فاق كل الحدود ووصل لدرجة اذلال المرضي حيث ذهبت إلي المستشفي الجامعي للعلاج من اصابات متفرقة نتيجة حادث وعندما وصلت للاستقبال رفض الطبيب علاجي وطالبني بالذهاب إلي قسم العظام أو التجميل الذين رفضوا أيضا علاجي بحجة أن هذه الإصابات من اختصاص قسم الجراحة العامة. ويضيف: انني عندما صرخت من الألم مطالبا الطبيب بإسعافي كما تحتم عليه المسئولية الانسانية والمهنية ثار غاضبا وفوجئت بقيام موظف ومسئول الأمن ورجاله ينهالون علينا بالضرب وهددونا بتحرير محضر رسمي يتهمنا بالتعدي عليهم علي طريقة لي الأذرع والترهيب حتي لا نبادر نحن بتقديم شكوي ضد الأطباء بالامتناع عن أداء عملهم وعلاج المرضي! ويشير إلي أنه بعد التعدي علينا فوجئت بقيام الأطباء بتقديم العلاج اللازم لي( كأسلوب للترضية) وعدم تحرير محضر ضدهم فهل يعقل ذلك في مؤسسة طبية وجامعية؟ أما عماد علي صديق موظف فيقول: المشكلات والمشادات بين المرضي وذويهم وبين الأمن والأطباء لا تنتهي بسبب اللامبالاة والاهمال فقد ذهبت مع أحد أقاربي الذي يعاني جروحا خطيرة نتيجة اصابته في حادث سيارة ففوجئت بالزحام والطوابير أمام الاستقبال والعيادات حيث المرضي يفترشون الأرض والطرقات بشكل غير آدمي وعندما جاء الفرج بعد الانتظار الطويل طالب الطبيب شراء بعض الأدوية والمستلزمات الطبية من الخارج. وأضاف أن المعاملة في المستشفي الجامعي تخضع بشكل كبير للوساطة والمحسوبية.. أما الفقراء فحدث ولا حرج عن معاناتهم اليومية! ويلتقط أشرف شمس خريج جامعي طرف الحديث أن قرار غلق الاستقبال الجامعي يهدد أرواح المرضي خاصة أصحاب الحالات الحرجة التي تحتاج إلي تدخل سريع.. مشيرا إلي أن هذا القرار منذ فترة طويلة ولم يتدخل المسئولون لانهائه.. وأضاف الدكتور هشام أحمد علي المستشفي الجامعي يفترض أنه يقدم خدمة تعليمية لطلاب كلية الطب بشكل عملي فكيف يتم هذا التدريب في ظل اغلاق الاستقبال لمدة3 أيام في الاسبوع؟!