--تشهد مستشفي الجامعي بسوهاج تدهورا كبيرا في تقديم الخدمة الطبية والعلاجية لابناء المحافظة وهو ما يتسبب في وفاة الكثير من المرضي خاصة الحالات الحرجة والمرضي الذين يحتاجون لجراحات الاوعية الدموية ---وكان قرار مجلس أدارة مستشفي الجامعي بغلق قسم الاستقبال والطوارئ قد تسبب في انهيار الخدمة الطبية بالمستشفي ,حيث جاء القرار في وقت التنازع والصراعات بين كلية الطب وأدارة المستشفي من جهة وأدارة الجامعة من الجهة الاخري وكلها صراعات أنتخابية مما أدي الي حدوث مشاجرات وأحتكاكات مباشرة بين الاطباء المقيمين وأقارب المرضي الذين جاءو بمرضاهم لنجدهم ووصول الامر الس محاضر وتحقيقات في النيابة العامة --في البداية يقول أحمد عبد الله (قريب أحد المرضي) أن قرار غلق قسم الاستقبال والطوارئ 3 أيام في الاسبوع يمثل كارثة للمرضي بصفة عامة وأصحاب الحالات الحرجة مثل الحوادث بصفة خاصة وأن مثل هذا القرار منع استقبال الحالات الحرجة يعد مخالفا لمهنة الطب السامية وميثاق الشرف الطبي وللقسم الذي أقسم عليه الطبيب فور تخرجه بل ويصل الامر الي المحاسبة القانونية --وأضاف أنه جاء مع أحد أقاربه وكان قد تعرض لحادث سيارة ويحتاج الي تدخل سريع وعاجل لانقاذ حياة ووضعه علي جهاز التنفس الصناعي ولكن لم يتم الموافقة علي استقباله بحجة صدور قرار بغلق القسم 3 أيام في الاسبوع ورفضت أدارة المستشفي أستقباله وقمنا بالتوجه الي مستشفي سوهاج العام وحاول وكيل وزارة الصحة الدكتور (محمد عبد العال )والدكتور (جمال قريشي) أنقاذ حياته بتوفير أكياس الدم له وأحضار طبيب من خارج المستشفي متخصص في الاوعية الدموية لانه لا يوجد بمستشفيات وزارة الصحة مثل هذه التخصصات ولكن كان سر الله خرج وتوفي بسبب عدم وجود ضمير لدي أدارة مستشفي الجامعي ولدينا أسم المريض المتوفي (م-م-ز) 34 سنة من قرية الاحايوة شرق --وأشار الي أنه رأي بعينه داخل المستشفي الجامعي مشادات كلامية بين عدد من أقارب احد المرضي وبين عدد من الاطباء المقيمين بسبب عدم الموافقة علي أستقبال مريض يحتاج الي أجراء جراحة عاجلة وتطورت الاحداث وتم تحرير محاضر من كلا الطرفين ووصل الامر للنيابة العامة ---وأكد محمود رمضام (موظف) وقريب احد المرضي أنه تعرض لنفس الموقف وقمنا بالتوجه الي مستشفي أسيوط الجامعي والتي رفضت أستقبال المريض بحجة وجود مستشفي بسوهاج وعدم وجود أسرة كافية بالمستشفي وأثناء عودننا بالمريض مرة أخري تعرض لانتكاسة كانت ستودي الي وفاته ولكن الله كان بجانبه وتوجهنا به الي مستشفي سوهاج العام وتمكن أطباء المستشفي من السيطرة علي حالته وتم أجراء جراحة له وشفاه الله وعفاه مما لحق به --,اضاف قائلا ,أن الاساتذة بمستشفي سوهاج الجامعي تركوا المستشفي للاطباء شباب (الاطباء المقيمين) الذين ياتمرون بأوامر رؤسائهم من الاساتذة الذين يشرفون علي رسائل العلمية (الماجستير—والدكتوراة) وبديهي ان يلتزم الطبيب الشاب المقيم بأوامر أساتذة والا لن يتم السماح له بمناقشة رسالته --والامر الاهم هو قيام معظم أساتذة الطب بالجامعة بفتح وحدات للحالات الحرجة في مستشفيات أخري والتعاقد معها مثل مستشفي الهلال للتأمين الصحي والمستشفي العسكري من أجل الحصول علي أموال باهظة في أجراء العمليات الجراحية الحرجة بدلا من أجرائها بمستشفي الجامي وهو ما أدي الي قيام معظم أطباء مستشفي الجامعي بتحويل الحالات الي تلك المستشفيات المتعاقدين معها --ويتسأل ,ماذا يفعل أهل المريض الذي لا يستطيع دفع 4 ألاف جنيه من أجل الموافقة من قبل مستشفي الهلال أو المستشفي العسكري وهذا المبلغ 4 ألاف مجرد السماح بدخوله المستشفي نهيك عن تكلفة العملية وأجرة الطبيب التي تقدر بالالاف من الجنيهات -- وأكد أحد الاطباء رفض ذكر أسمه(عضو في مجلس نقابة الاطباء بسوهاج) أن قرارا مثل غلق الاستقبال والطوارئ يمثل أنتكاسة كبيرة للعملية الطبية التي هي في الاساس مهنة ضمير وواجب يراعي الله فيها من خلال رعايته للمريض الذي جاء للاستنجاد به , وحتي في أمور مثل تنظيم أضرابا لا تدخل الاستقبال والطوارئ والحالات الحرجة ضمن الاضراب لان مثل هذا الامر يؤدي الي وفاة المريض وهو مجرم قانونا وأنه يري أن أي مستشفي لا تقبل دخول سيارة أسعاف بها لابد من المحاسبة القانونية علي الفعل الذي لا يري أسم يليق به سوي تصرف أجرامي لانه في عدم السماح بعلاجة خطورة علي حياة المريض --وأضاف أن مستشفي سوهاج العام أصبحت الان هي الملاذ الوحيد للمرضي أصحاب الحالات الحرجة والطوارئ ولكن مستشفيات وزارة الصحة لا يوجد بها تخصصات مهمة مثل ما تتمتع به مستشفي الجامعي من أمكانيات بشرية وطبية , وبالرغم من ذلك تدخلنا من أجل تخفيف الضغط التي تتعرض له مستشفي سوهاج العام وقمنا بالتنسيق مع المستشفي التعليمي (اليوم الواحد) من أجل أستقبال حالات الطوارئ والحرجة ولكن أيضا توجد مشكلة حيث أن سعة المستشفي التعليمي بالكاد تيلغ 100 سرير وهو ما يعرض الكثير من المرضي بالنوم علي مراتب تفرش علي الارض ووضع مريضين علي سرير واحد -- واشار ألي أن عميد كلية الطب قام بحشد مجلس ادارة الجامعة ومجموعة المصالح الانتخابية ومدير المستشفي من أجل صدور هذا القرار (قرار غلق الاستقبال والطوارئ) 3 أيام في الاسبوع وعدم السماح لاي شخص مهما كان استقبال أي مريض في هذه الايام ولم يعترض علي هذا القرار سوي رئيسة قسم الباثولوجي الدكتورة أيمان صلاح والتي أثبتت في محضر أجتماع مجلس أدارة الجامعة رفضها لغلق الاستقبال والطوارئ من الاساس و وقد تم مخاطبة اللواء وضاح الحمزاوي بهذا القرار ونحن نتظر منه التدخل السريع لمصلحة مرضي سوهاج لان وحسب تقرير التنمية البشرية أكثر من 58 % من أبناء سوهاج تجت خط الفقر والباقي كما يعلم الجميع موظفين بالكاد يجدون قوت يومهم