مع مطلع السنة المالية الأمريكية الجديدة والتي بدأت في أول أكتوبر الجاري بإغلاق جزئي للحكومة الفيدرالية, شهدت ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية' البنتاجون' أسوأ وضع مالي علي الإطلاق بعد عامين من الغموض المالي والتخفيضات المستمرة في ميزانية الجيش. وصرح الجنرال راي أوديرنو قائد الجيش الأمريكي بأن تخفيضات الميزانية والغموض المالي علي مدي العامين الماضيين أجبرا الجيش الأمريكي علي تقليص ميزانية الإنفاق علي تدريب الفرق القتالية بشكل كبير. وقال أوديرنو إن عدد الفرق المستعدة للقتال علي جبهة الحرب في الوقت الحالي' فرقتان فقط'. وقال أوديرنو إن النقص الحالي في التدريب هو أكثر ما يقلقه. وجاءت تصريحات أوديرنو لدي مناقشته مع وزير الجيش الأمريكي جون مكيو بشأن تأثير الإغلاق الذي جري في الآونة الأخيرة لمؤسسات الحكومة الأمريكية. وقال مكيو إن التخفيضات الشاملة في الميزانية أجبرت الجيش علي تقليص حجم الإنفاق في مارس الماضي في منتصف سنته المالية تقريبا بسبب تكاليف حرب أفغانستان التي جاءت أكبر مما كان متوقعا, وكان من الضروري تعويض تلك الأموال من حساب عمليات الجيش الذي يشمل الأموال المخصصة للتدريب. ودعا كل من أدويرنو ومكيو الكونجرس إلي إيجاد وسيلة لمنح الجيش قدرة أكبر علي التنبؤ المالي للميزانية حتي يستطيع التخطيط بشكل أكثر كفاءة لتدريب القوات. وقال أدويرنو إنه يأمل بأن يتمكن من تخصيص أموال كافية للتدريب هذه السنة المالية لضمان وجود سبعفرق قتالية مستعدة بشكل كامل بحلول يونيو المقبل. وعلي صعيد تداعيات أزمة الشلل الذي أصاب الميزانية الأمريكية, تراجعت شعبية الحزب الجمهوري إلي أدني مستوي تاريخي لها وفق استطلاع للرأي أجرته صحيفة' واشنطن بوست' الأمريكية وقناة' إيه بي سي نيوز'. وأظهر الاستطلاع أن قرابة36% من الأمريكيين لديهم انطباع سلبي تجاه الحزب الجمهوري بعد الأزمة في مقابل23% لديهم انطباع إيجابي وهو أدني مستوي لشعبية الجمهوريين.