في سابقة لا تكاد تتكرر, ودون تنسيق مسبق, توجه أكثر من10 وزراء ومحافظين في حكومة الببلاوي إلي المملكة العربية السعودية لتأدية فريضة الحج, دون اكتراث أن البلد في حاجة لجهود المسئولين وفي هذه الأثناء طرأت علي البلد كارثتان مدويتان أولاهما انهيار جسر ترعة الصف وإغراق مئات المنازل وآلاف الأفدنة بالجيزة, والثانية ارتفاع منسوب مياه مصرف البطس بالفيوم مما أدي إلي غرق25 منزلا, ولولا تدخل القوات المسلحة لتضاعفت أعداد الضحايا من المواطنين وممتلكاتهم. وفي اجتماع لهم أمس الأول اتفق وزراء الإسكان والزراعة والري والبيئة,علي حلول عاجلة وجذرية لمشكلة انهيار البر الأيسر لجسر ترعة الصف, حيث تم الاتفاق علي إنهاء تدعيم وإصلاح5 مواقع بها انهيارات في أماكن روافد وديان السيول, بجانب الترعة. وصرح المهندس إبراهيم محلب, وزير الإسكان, بأنه تم الاتفاق علي أن تقوم وزارة الموارد المائية والري بإسناد عملية ردم المحجرين الموجودين بالمنطقة إلي القوات المسلحة, لإنجاز الأعمال بالسرعة والجودة المطلوبتين. وقال سيتم تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي بقري المنطقة: غمازة والإخصاص وعرب الحصار والأقواز. وقال الدكتور محمد عبدالمطلب, وزير الموارد المائية والري, إنه ستتم إعادة تأهيل الترعة القديمة, لتتم الاستفادة منها بجوار الترعة الجديدة, ولاستيعاب مياه الصرف الصحي الناتجة عن توسعات محطة معالجة أبوساعد المستقبلية. وأكد الدكتور أيمن أبوحديد, وزير الزراعة, أن الوزارة تدرس حاليا كيفية استخدام مياه الصرف المعالجة بترعة الصف في الزراعات المسموح بها طبقا للكدو. وفي سياق متصل قال عادل لبيب وزير التنمية المحلية الذي زار المناطق المنكوبة أنه تم البدء بالفعل في خفض مناسيب الري بالمناطق التابعة لمركز سنورس بالفيوم, بعد تعرض25 منزلا للغرق بسبب ارتفاع منسوب مياه مصرف البطس الذي يمر بمراكز طامية وسنورس والفيوم. وخلال جولته بالفيوم, قرر الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والري تعلية جسر المصرف بالكامل وتشكيل لجنة فنية دائمة للإشراف علي أعمال تعميقه ومكافحة التعديات علي المجاري المائية. وتشكيل لجنة لبحث صرف تعويضات للمضارين من المصرف.