يعاني قطاع الكباري في البحيرة من الفساد والاهمال والاهدار للمال العام دون حسيب او رقيب وينتج عن ذلك معاناة وعذابات يومية لاهالي البحيرة سواء في عبور شريط السكة الحديد والذي يشطر اغلب المدن الكبري الي شطرين او عبور الطريق الزراعي القاهرةالاسكندرية. ففي مدينة دمنهور عاصمة المحافظة لا يوجد بها سوي كوبري واحد في وسط المدينة يصل غربها بشرقها مرورا بشريط السكة الحديد الذي تم انشاؤه في ستينياتالقرن الماضي وهذا الكوبري كما يقولرأفت نوار احد اهالي المدينةيتحمل عبء اكثر من مليوني مواطن بسياراتهم يوميا حتي بات مهددا بالانهيار بسبب كثافة المرور عليه مطالبا بإنشاء عدة كباري أخري مماثلة علي شريط السكة الحديد بميداني سيدي عدس وبوابة المساحة, حيث ان هذا الكوبري مصمم فقط لعبور السيارات الملاكي والاجرة وليس لسيارات النقل الثقيل والتي تمر علية الان بكثافة عالية الامر الذي ينذر بحدوث كارثة لا تحمد عقباها. ويضيف الدكتور أحمد حسين وكيل المعهد العالي للخدمة الاجتماعيةأن الكوبري الجديد المقترح انشاؤه من قبل وزارة النقل لا يجدي نفعا لانه لا يخدم سوي مدخلي مدينة دمنهور وحوش عيسي ويتجاهل جميع المنشآت الحيوية الاخري كجامعة دمنهور والقرية الاوليمبية والمعهد العالي للخدمة الاجتماعية ومجمع مساكن الشباب بالابعادية, مطالبا بسرعة تدبير اعتمادات اضافية لمد الكوبري حتي يشمل هذة المنشآت الحيوية وذلك للحد من الحوادث اليومية التي تقع في هذا المكان. وفي مدينة كفر الدوار التي لا تقل اهمية عن مدينة دمنهور يقول ابو شبانة الحفناوي بالمعاش ان كوبري كفر الدوار العلوي الذي يربط شرق مدينة كفر الدوار بغربها مارا فوق ترعة المحمودية حيث إنه بدأ العمل بهذا الكوبري منذ عام73 ولم يتم تسليمه الا في عام2013 ورغم ذلك تشوبه جملة من الاخطاء الفنية والهندسية بعد انشائه والتي اقل ما توصف بالفادحة وتتمثل في انهيار عدة اجزاء من ارضيتة بعد تشغيله ليدخل الكوبري في نفق مظلم من عمليات الاصلاح والترميم منذ انشائه حتي الان حيث توالت الانهيارات في حارات وارضيات الكوبري واكل الصدأ حديد التسليح. وفي الاقصر لا يستطيعأحد أن ينكر أن من أهم المشكلات التي تواجه أهالي الاقصر خاصة أهالي منطقة القرنة والبعيرات والبر الغربي هي بعد المسافة بين تلك المنطقة وبين منطقة البغدادي التي يوجد بها الكوبري الوحيد الذي يصل شرق الاقصر بغربها وهو الكوبري الذي تم بناؤه في التسعينييات في وقت كانت الاقصر فيه مجلسا أعلي ولم تكن اصبحت محافظة بعد. يقولهمامأحمد همام أحد ابناء قرية البعيراتان المسافة بين البعيرات والقرنة وبين الكوبريتزيد علي ال7 كيلو مترات وتستغرق أكثر من نصف ساعةهذا بالاضافة إلي الوقت المماثللحين عبور الكوبري وصولا الي قلب مدينة الاقصروبالتالي يقوم الكثيرون من اهالي القرنة والبعيرات باستخدام المعدية أو المراكب الصغيرة للعبور إلي البر الشرقي والوصول إلي المدينة. أما محمد عثمان نائب رئيس غرفة شركات السياحة فيقول إن بعد المسافة بين الكوبري وبين المدينة والذي يزيد علي ال6 كيلو مترات أدي الي قيام العديد من الشركات السياحية باللجوء لاستخدام المراكب الشراعية والفلوكة ليقوم السائحون بعبور النيل حتي لا يتم اضاعة الكثير من الوقتمن اجل الوصول الي المناطق الاثرية بالبر الغربي وتساءل عثمان لماذا لا يتم بناء كوبري أخر يكون فيمنطقة الزينيو مثلاأو منطقة الكرنك حيث تم انشاء كوبري متحرك في اثناء عروض اوبرا عايدة التي كانت تقام بمعبد حتشبسوت منذ أكثر من15 عاما. اما بالنسبة للكباري الصغيرة فيقول عمرو يوسف أحد ابناء قرية المحاميد إن المحاميد بها طريق فرعي يؤدي إليالوادي الجديدوهذا الطريق به كوبريان صغيران علي ترع صغيرة وهناك العديد من السيارات ثقيلة الوزن تقوم بالمرور علي هذين الطريق وعلي هذان الكوبرين غير المؤهلين لعبور حتي السيارات الصغيرة الامر الذي يمكن ان يؤدي الي حدوث كارثة في اي وقت.