حثت الحكومة الامريكية المحكمة العليا الامتناع عن النظر في الشكوي المقدمة لها حول برنامج التجسس لوكالة الامن القومي الأمريكية. ويعتبر محامو الحكومة الامريكية أن المحكمة العليا ليست مؤهلة للبت في هذه الشكوي التي قدمتها في يوليو الماضي جمعية مركز معلومات الخصوصية الاليكترونيةالكترونيك برايفيسي انفورميشن سنتر, وقالوا إن الشكوي التي قدمتها الجمعية لا يجوز قبولها لأن الجمعية ليست لها سلطة النظر في قانون باتريوت آ كت الصادر عام2001 كي تحتج علي شرعية برنامج وكالة الامن القومي الأمريكية. وفي شكواها للمحكمة العليا اعتبرت الجمعية أن وكالة الامن القومي الأمريكية تخطت سلطاتها من خلال القيام بالعديد من عمليات المراقبة واعتراض اتصالات في الولاياتالمتحدة والعالم وطلبت من المحكمة اصدار امر بوقف هذا البرنامج. وفي غضون ذلك, أعلن مسئول أمريكي- رفض الكشف عن هويته- أن الجنرال كيث الكسندر مدير وكالة الأمن القومي الأميركية ونائبه المدني جون كريس انجليس سيغادران منصبيهما قريبا, وقال المصدر إن كيث الكسندر لديه خطط للرحيل عن الوكالة و عن ادارة وحدة القيادة المعلوماتية بحلول مارس او ابريل القادمين, بينما سيتقاعد مساعده مع نهاية هذا العام, وقالت فاني فاينز المتحدثة باسم الوكالة إن عملية اختيار بديل لكيث الكسندر مازالت قيد البحث مؤكدة أن عملية تقاعد الكسندر ليس لها علاقة بالتسريبات التي كشف عنها سنودن عن برامج تجسس الوكالة علي الاتصالات الالكترونية, وقال مسئولون في البحرية الامريكية ومركز القيادة المعلوماتية إن مايكل روجرز نائب الادميرال وقائد الاسطول الأمريكي العاشر هو أحد المرشحين لخلافة كيث الكسندر في ادارة وكالة الامن القومي. وفي السياق نفسه أكد والد ادوارد سنودن ان لديه المزيد من الأسرار أكثر بكثير مما اعلن عنه ويجب أن يبقي في روسيا حتي يضمن أن تروي القصة الحقيقية.