لا تزال الظروف الاقتصادية تسيطر علي اتجاهات المواطنين في شراء الذهب, حيث تشهد محال الصاغة أقدم أسواق الذهب في مصر حالة من ضعف الطلب الشديدة أدت لإغلاق عدد كبير من ورشها ومحلات بيع المشغولات الذهبية, وحتي مع حلول عيد الأضحي فان الوضع لم يتحسن كثيرا.. الأهرام قام بجولة علي محال الذهب لرصد حركة البيع والشراء. وبداية قال شوقي أبو زيد- صاحب محل ذهب في منطقة الصاغة- إن عمليات الشراء زادت بنسبة25% بسبب انخفاض سعر الذهب عالميا, ومع ذلك فان ما نبيعه تحول من شبكات كاملة سلسلة وغوايش بجانب الدبلة والمحبس بما يمثل من25 الي30 جرام, إلي دبلة وخاتم بسيط لا يزيد وزنهما عن10 جرامات أو أكثر بنسبة بسيطة, مشيرا إلي ان فكرة بيع الذهب بالتقسيط أمر مرفوض في معظم محالات الصاغة. من جانبه أوضح الدكتور وصفي أمين رئيس شعبة المجوهرات باتحاد الغرف التجاريه أنه في المعتاد نستطيع ان نعرف زيادة الطلب او نقصانه في الايام التي تسبق العيد, وقد لاحظنا هذه الأيام زيادة بنسبة ملحوظة عن المعتاد ولكن لم تصل المبيعات حتي الآن لمستوي ما قبل ثورة25 يناير. وأضاف ان حركة البيع والشراء انتعشت مؤخرا لكن لا نستطيع أن نسميها انتعاشا لانها لا تغطي حاجات وتكاليف المحال, لافتا إلي أن حجم العمالة الموجود في ورش الذهب أكثر من المطلوب بالإضافة إلي أن الفترة الماضية شهدت اغلاق عدد كبير من الورش وهناك بعض المحال أغلقت وأخري تنتظر الغلق. وأوضح شريف السرجاني رئيس رابطة تجار الذهب بالقاهرة أن السعر العالمي انخفض ولا يوجد اقبال بالشكل الملحوظ مقارنة بفترة ما قبل الثورة, مؤكدا أنه لا توجد معوقات كبيرة في سوق الذهب فالمشاكل التي تمر بها البلد هي التي تؤثر علي نشاط السوق ولو تم حل المشاكل بالطبع ستحل مشكلة قطاع الذهب. من جانبه قال صفوت ايوب عضو مجلس ادارة الشعبه العامه للمصوغات والمجوهرات ان حركة البيع والشراء انتعشت حاليا بالمقارنة ببداية الشهر حيث ارتفعت المبيعات ب, لافتا إلي أن مصر تستورد ذهبا خاما عن طريق بعض التجار الكبار الذين لديهم بطاقات الاستيراد والتصدير عن طريق البورصه, فالتجار يرسلون الأموال ويطلبون بها الذهب, وأكثر الأنواع التي نستوردها هي سبائك الذهب البندقي(24 جرام).