هل تعرف ما الذى سيحدث فى عام 2012؟ سؤال يطرق بوابات عقل كل انسان مع بداية عام جديد.وقد تبدوالإجابة سهلة لدى البعض فترى كل القنوات الفضائية وقد استضافت أحد الضيوف ليتحدث عن العالم فى العام الجديد من منظوره الفردى والشخصى فقط.وهو امر يعبر فى واقع الأمر عن الروح الفردية فى التفكير والتخطيط والعمل وبالتالى فإن الغالب الأعم من النتائج يكون محدود الأثر ولم لا فهو انتاج شخص واحد ويكفى شخص واحد او عدة اشخاص فى أفضل الأحوال. ولكن وعلى النقيض نجدهم فى الدول المتقدمة يفكرون ويعملون وينتجون بشكل جماعى وبالتالى تكون النتيجة معبرة عن الجماعة قوية التأثير تكفى الكثير من الناس. فى اخر أيام العام الماضى قامت احدى الصحف البريطانية بمحاولة للإجابة عن السؤال الهام ..ما الذى سيحدث فى عام 2012؟ ولم تكن الإجابة من شخص واحد او خبير "مهول", ممن اعتدنا على تقديمهم الإجابة عن كل مايعرفون او يجهلون,وانما تم تشكيل فريق من 11خبير بالإضافة لمدير "ينسق" العمل واكررهنا "لينسق بينهم"لا ليسيطر عليهم. واشارت ابرز توقعات الفريق الى ان عام 2012 سيشهد مايلى: استمرار موجة الربيع العربى واحتمال سقوط النظام السورى وقيام نظام اسلامى سنى مع بروز واضح للدور التركى ,الا ان هناك تحذيرات من نشوب حرب أهلية فى سوريا يمكن ان تنتقل الى العراق. وفيما يتعلق بمصر أشارت التوقعات الى ان الإنتقال الهادئ للسلطة سيستمر بعد انعقاد مجلس الشعب وانتخاب رئيس جديد للجمهورية. اما فيما يتعلق بإيران فإن التوقعات تشير الى استمرار المواجهة مع الغرب بقيادة الولاياتالمتحدة مع احتمال حدوث مواجهة عسكرية فى حال قيام اسرائيل بهجمة استباقية لتدمير البرنامج النووى الإيرانى.وهناك توقعات بغزو اثيوبى كينى للاراضى الصومالية مع تزايد واضح للنشاط الأمريكى المسلح فى المنطقة.وتوقع الخبراء ان يتعرض أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة للقتل. وفيما يتعلق بدول العالم الكبرى فيتوقع ان تشهد كل من روسيا وفرنسا والولاياتالمتحدة انتخابات رئاسية كما يتوقع ان يحدث انتقال هادئ لقيادة الحزب الشيوعى فى الصين بعد خروج هوجين تاو من السلطة خلال العام الحالى. وهناك توقعات بفوز الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى انتخابات الرئاسة وسيفوز فلاديمير بوتين فى الإنتخابات الروسية ليعود الى الكرملين مجددا بينما سادت توقعات بإمكانية تعرض الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى للهزيمة فى الإنتخابات الفرنسية أمام فرانسوا هولاند.وبالتأكيد ستستمر توابع الأزمات المالية التى اجتاحت دول الإتحاد الأوروبى وفى مقدمتها سياسات التقشف. كانت تلك هى التوقعات المتعلقة بأبرز أحداث العام الجديد ولكن يبقى ان نذكر ان المنتصر والناجح - شخص كان او شعب - هو من يصنع مستقبله بعقله ويده بعد التوكل على خالق الكون. المزيد من مقالات طارق الشيخ