يواصل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم معسكره المغلق الذي يقيمه بالقرية الأوليمبية للدفاع الجوي بالتجمع الخامس, استعدادا لمواجهة نظيره الغاني في لقاء الذهاب للمرحلة الفاصلة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم. وقد بدأ المنتخب معسكره أمس بمشاركة13 لاعبا فقط منهم ثمانية لاعبين محليين وخمسة محترفين, فيما ينضم اليوم كل من محمد صلاح ومحمد النني اللذين تأخر انضمامهما للمنتخب بسبب مشاركتهما مع فريق بازل أمام لوزان بالدوري السويسري, أما بالنسبة للاعبي الأهلي فقد قرر الجهاز الفني وضع برنامج خاص لهم بسبب حالة الإجهاد الشديدة التي أصابتهم جراء قيامهم بلعب مباراتين في يومين متتاليين, إلي جانب رحلة السفر الطويلة والمرهقة من الكاميرون لمصر.أما بشأن اليوم الأول لمعسكر المنتخب, فقد تجمع الفريق ظهر أمس بالدفاع الجوي وتناول اللاعبون الغداء لينخرط الفريق في المران الأول, الذي قاده الأمريكي بوب برادلي المدير الفني وضياء السيد المدرب العام وزكي عبدالفتاح مدرب الحراس. وكان من الواضح تماما أن الجهاز الفني يدرك أن هناك تفاوتا في مستويات اللاعبين, لوجود لاعبين محترفين يلعبون باستمرار لكنهم يعانون من إجهاد السفر, فيما شارك في المران لاعبون محليون لا يشاركون في أي مباريات تماما, لذلك جاء المران الأول خفيفا برغم اعتماده علي اللعب بالكرة دون التركيز كثيرا علي الشق البدني. وعقب المران, خصع اللاعبون جميعا لجلسات استشفائية تحت إشراف الجهاز الطبي بقيادة الدكتور طارق سليمان طبيب المنتخب والدكتور حسام الإبراشي استشاري العلاج الطبيعي وبدر إمام أخصائي التأهيل, فيما خضع اللاعبون لجلسات تدليك تحت إشراف حسنين حمزة المدلك.علي جانب آخر, يعقد بوب برادلي المدير الفني للمنتخب مؤتمرا صحفيا ظهر غد للرد علي كافة استفسارات الإعلاميين فيما يخص الفريق واستعداداته لمباراة غانا, وصرح وليد مهدي المنسق العام للمنتخب بأن عقد المؤتمر الصحفي هو استمرار لسياسة الجهاز الفني بالتواصل مع الإعلام لنقل حقيقة استعدادات المنتخب للمباراة المصيرية أمام غانا, وأضاف أنه سيتم السماح للإعلاميين بحضور جانب من المران المسائي الذي سيقام عقب المؤتمر الصحفي مباشرة.من ناحية أخري, أكد المهندس مازن مرزوق خبير التسويق الرياضي أن أغلب منتخبات العالم تتعاقد مع شركات محددة لتنظيم المعسكرات والمباريات الودية, وفي هذا ميزة كبيرة لأنها تمنح الاتحادات الاستقرار وتمنع حدوث مشاكل أو تعثر برامج الإعداد, لكن هناك بعض الاتحادات تفضل عدم التعاقد مع شركة بعينها حتي يكون لها حرية الاختيار عند لعب أي مباراة ودية, وربما يكون النظام الثاني هوالأنسب بالنسبة للاتحاد المصري, لكن في كل الأحوال يجب أن يكون هناك برنامج واضح لاستعدادات المنتخب الوطني حتي يتم التحرك لتنفيذه مبكرا, لأن كل المنتخبات المحترمة تتعاقد علي مبارياتها الودية قبلها بأربعة أشهر علي الأقل. ويؤكد مازن أن شركات التسويق الرياضي نوعان, الأول نوع معتمد من الاتحاد الدولي زفيفاس والثاني غير معتمد, وبطبيعة الحال يجب التعاقد مع الشركات المعتمدة لأنها تحصل علي اعتمادها بعد أن تستوفي سلسلة طويلة من الاشتراطات المعقدة, ولديها سمعة دولية لتحافظ عليها من خلال الالتزام بتنفيذ كل ما تتعاقد علي القيام به, وفي حالة إخلالها بأي بند من بنود الاتفاق مثل عدم إقامة مباراة أو معسكر أو الحجز في فنادق غير التي تم الاتفاق عليها, تتعرض لعقوبات قاسية من الفيفا وتخسر سمعتها الدولية.